كشف الرئيس التنفيذى لقطاع الأبحاث ورئيس قسم الجينات في معهد دسمان للسكرى، البروفيسور فهد الملا، عن أن قطاع الأبحاث بالمعهد يعكف حالياً على التوصل إلى علاج خاص بجروح مرضى السكري، والذي من شأنه تخفيف الكثير من الآلام والمعاناة عن المرضى.

وتوقع البروفيسور الملا التوصل إلى هذه النتائج خلال 5 سنوات من الآن، مؤكداً أن الوصول إلى هذه النتائج له الكثير من الدلالات والمؤشرات الواضحة، مبيناً أن قطاع الأبحاث بات قاب قوسين أو أدنى من الوصول لها، بفضل المجهود الكبير الذي يقوم به نحو 70 باحثاً علمياً يعملون في المعهد.

وأضاف أن من ضمن هذه الدلالات والاستنتاجات القوية، عمل المعهد على الجينات بطريقة سلسلة وارسالها الى أطباء متخصصين لإجراء الأبحاث عليها، حيث يقوم هؤلاء الأطباء بدراسة البروتينات الناتجة عن الجين من حيث شكلها ومواصفاتها وحجمها وطريقة عملها.

وأوضح البروفيسور الملا أن معهد دسمان للسكري في طريقه للحصول على عدة براءات اختراع في الفترة القادمة، الأمر الذي يعد إنجازاً غير مسبوق، مبيناً أن بعض هذه البراءات لها أدوار علاجية والبعض الآخر منها عن طريق عمل لبروتينات محددة داخل جسم الإنسان ولها دور كبير فى تشخيص مرض السكرى.

وقال أن كل هذا من شأنه تعزيز المؤشرات والاستنتاجات التي تم التوصل إليها والتي من شأنها أيضا تعزيز فرص التوصل إلى علاج نهائي لجروح مرضى السكرى.

وأشار إلى استخدام معهد دسمان للسكري كائنات حية مثل الفئران وسمكة الزرد في تجاربه العلمية التي يجريها، حيث يعتبر المعهد، والذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، هو المركز البحثى الوحيد في المنطقة الذي يستخدم هذا النوع من الأسماك لإجراء الأبحاث العلمية، وهي تستخدم لدراسة تأثير البروتينات والجينات عليها عن طريق هندستها وراثياً بحيث يستطيع الباحث الرؤية بوضوح لتأثير الجين عند اضافته عليها أو إزالته منها.

وأثنى البروفيسور الملا على وضوح الخطة الاستراتيجية لمعهد دسمان والتي من شأنها وضعه على الخريطة الاقليمية والدولية في مجال البحث العلمي، وذلك لما يمتكله من منظومة بحثية تقنية على أعلى مستوى، ومختبر طبي بحثي عالمي يشمل جميع التجهيزات التقنية، وفريق عمل يمتلك الرغبة القوية في النجاح والتطور ويمتلك رؤية تمكنّه دائماً من العمل والإبداع.