أعلنت سفارة المملكة السعودية في لبنان في بيان لها اليوم «نجاح المرحلة الأولى من خطة إدارة الأزمات والطوارئ بهدف إجلاء المواطنين السعوديين وتأمين سلامة وصولهم إلى مطار رفيق الحريري الدولي والتي بدأت عند الساعة الخامسة فجراً».
وشكرت السفارة في بيانها قيادة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، معربة عن أملها في «أن ينعم لبنان بدوام الأمن والاستقرار».
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار التظاهرات وقطْع الطرق لليوم الثالث على التوالي في مناطق لبنانية عدة رفْضاً للسياسات الضريبية للحكومة التي تحاول معالجة أزمةٍ مالية - اقتصادية هي الأخطر في تاريخ البلاد.
وكان اليوم الثاني من الاحتجاجات الصاخبة شهد أعمال شغب في مناطق عدة ولا سيما وسط بيروت في ظلّ قطْع طريق مطار رفيق الحريري الدولي لساعاتٍ طويلة، ما أعاق وصول مسافرين وتَسَبَّبَ بإلغاء بعض الرحلات الى لبنان، وذلك قبل أن يعاود فتْحَها الجيشُ اللبناني الذي انتشر بكثافة اليوم على هذه الطريق.
واستدعى الوضع المتوتر في لبنان إصدار سفاراتٌ عدة تحذيرات لرعاياها الموجودين في بيروت لجهة ضرورة تجنُّب مناطق التظاهرات والتجمعات.
وفيما طالبت سفارة الكويت الجمعة «المواطنين العازمين على القدوم الى لبنان للتريث نظراً لما تشهده الساحة اللبنانية من تظاهرات واضطرابات»، أعلنت السفارة السعودية تخصيص (فندق لانكستر بلازا) الواقع في منطقة الروشة كنقطة تجمع لمواطنيها المقيمين والزائرين للبنان، تمهيداً للانتقال إلى المطار، ومن ثم المغادرة إلى الوطن الحبيب في أقرب فرصة«.
وكانت سفارة الإمارات دعت مواطنيها ليل الخميس»لأخذ الحيطة والحذر وتفادي أماكن التظاهرات والاحتجاجات«وتمنّت»على المسافرين عبر مطار رفيق الحريري الدولي التوجه للمطار بشكل مبكر تحسباً لقطع بعض الطرق المؤدية إليه".
