اكد الامین العام للمجلس الاعلى للتخطیط والتنمیة الكویتي الدكتور خالد مھدي الیوم الثلاثاء ان تطبیق نظام المدن الذكیة في البلاد سیساھم في دفع عجلة التنمیة وتعزیز التخطیط فضلا عن توفیرھا افضل الخدمات للجمھور.

واضاف مھدي في حلقة نقاشیة نظمھا مركز الكویت للسیاسات العامة بالامانة العامة للتخطیط بعنوان (الانتقال من المدن الذكیة الى المجتمعات الذكیة) ان الكویت لدیھا مقومات كثیرة تساھم في تحولھا الى دولة ذكیة مستدامة في مسعى لتعزیز رفاھیة المواطن والمقیم بتقدیمھا افضل التسھیلات والخدمات بطرق فعالة وسریعة وآمنة.

وأضاف ان المركز یھدف إلى تصمیم سیاسات تستند الى منھجیة علمیة وتحلیل سیاسات كل ركیزة من ركائز الخطة الوطنیة للتنمیة المستدامة (2015-2020 (وقد استوفى أخیرا شروط انشاء وحدة (الترغیب السلوكي) التي ستمكنه من تعزیز الفھم الامثل للسلوكیات العامة بمختلف المجالات الصحیة والتعلیمیة وشؤون التوظیف تمھیدا للعمل على تطبیقھ في اطار تعزیز السیاسات العامة.

وذكر ان الحلقة النقاشیة جاءت ضمن سلسلة من الندوات والمحاضرات التي نظمھا المركز بھدف الاستفادة منھا في وضع سیاسات عامة واقتصاد مبني على المعرفة والعلم اضافة الى التعرف على اخر ما توصلت الیھ الثورات التكنولوجیة.

من ناحیته قال مؤسس مفھوم المدن الذكیة في الولایات المتحدة الامریكیة الدكتور جون یونغ في كلمة مماثلة ان المدن الذكیة عبارة عن مجتمعات تستخدم اخر التقنیات الحدیثة لتحقیق الاستفادة القصوى للمجتمع من خلال تطبیقات تعطي افضل نتائج باقل الاسعار والجھد والطاقة.

وافاد یونغ انھ من خلال نظام المدن الحدیثة بامكان الجھات الحكومیة المعنیة في استخراج معلومات تعنى بدخول وخروج الافراد في المجتمع بطرق آمنة فضلا عن جمعھا البیانات بصورة سریعة من شانھا التحسین من خدمة العملاء.

واكد ان البنى التحتیة المرتبطة باخر ما توصلت الیھ التكنولوجیا تساعد في استقطاب الاستثمارات الاجنبیة نتیجة تطبیقھا افضل المعاییر والممارسات العالمیة مبینا ان التكنولوجیا اضحت حاجة اساسیة في جمیع مجالات الحیاة والعمل.

واشار الى قدرة الكویت على تحویل مناطقھا الى مدن ذكیة شریطة وضع خطط استراتیجیة لذلك موضحا ان قطاعات وعناصر المدن الذكیة تكمن في تحسین الطاقة والبیئة والتخطیط العمراني وانظمة التنقل فضلا عن تحسین الخدمات الاجتماعیة والصحیة والتعلیمیة .