طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" السلطات السعودية الجمعة بإسقاط التهم الموجهة إلى عدد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي يقبعون في السجن.
وأوضح البيان الذي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه أن الناشط مخلص الشمري تعرض مرارا للملاحقة قانونيا أدين في الثالث من الشهر الحالي بالسجن سنتين بالإضافة إلى 200 جلدة، وأمامه مهلة 30 يوما للاستئناف.
وأضاف أن "الحكم صدر بعد أسابيع من استدعائه إلى دائرة المباحث، حيث أمرته وزارة الداخلية بإغلاق حسابه على موقع تويتر خلال 48 ساعة".
كما نددت مراسلون بلا حدود باعتقال الناشطة الحقوقية سعاد الشمري بتهمة "الإساءة إلى الإسلام". والشمري شريكة مؤسسة للشبكة الليبرالية السعودية مع رائف بدوي.
وقد أغلقت السلطات موقع الشبكة على الإنترنت إثر انتقادت حادة لرجال الدين في المملكة المحافظة دينيا واجتماعيا. وتعرضت الشمري للاعتقال في 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد استجوابها حول تغريدات اعتبرت مسيئة للإسلام و"تمس بالنظام العام". وتقبع في سجن جدة حاليا بحسب المصدر.
أما رائد بدوي، فقد حكم عليه بالسجن 10 سنوات مطلع أيلول/سبتمبر بتهمة "الإساءة إلى الإسلام"، كما حكم عليه بالجلد ألف مرة. وحصل الناشط على جائزة حرية الصحافة لعام 2014 في فئة "الصحافة المواطنة" في الحفل الذي نظمته مراسلون بلا حدود يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر بمدينة ستراسبورغ الفرنسية.
وقالت مساعدة مديرة البرامج في المنظمة فيرجيني دانجل "نندد بسياسة القمع التي ينتهجها النظام السعودي ضد الأصوات المعارضة التي تمارس حقها أكثر فأكثر على شبكة الإنترنت". وأضافت "نناشد السلطات العدول عن الحكم والإفراج عنهم وإسقاط جميع التهم ضد الناشطين في مجال المعلوماتية والناشطين في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير".