طالب ناشطون من مختلف الدول العربية، اليوم الأربعاء، بمحاسبة ثلاثة لبنانيين وثقوا في مقطع فيديو متداول قيامهم بتعذيب واغتصاب طفل لاجئ من سوريا، كما عمدوا إلى نشر صورهم للتشهير بهم.

وكانت مواقع إخبارية نشرت قبل يومين، تفاصيل الجريمة، قبل أن تعود للواجهة من خلال هاشتاغ #العدالة_للطفل_السوري على موقع التواصل ”تويتر“، مشيرة إلى قيام ثلاثة شبان لبنانيين باغتصاب طفل سوري، يبلغ من العمر 13 عاما، في بلدة سحمر بالبقاع الغربي، وقاموا بتوثيق فعلتهم بغرض المباهاة.

وعمد اللبنانيون الثلاثة إلى اغتصاب الطفل وتعذيبه بشكل متكرر، إذ قاموا بربطه وتناوبوا الاعتداء عليه، ثم قاموا لاحقا بتصويره.

وأوضح رئيس بلدية سحمر في تصريح لـ“العربي الجديد“، أن ”والدة الطفل لبنانية مطلقة من سوري، ويعيش طفلها (المجني عليه) معها منذ انفصالها عن والده الذي يقيم في سوريا“.

وأكد في معلومات عن الحادثة أنها ”قديمة“، لافتا إلى أن ”الحادثة تعود إلى قبل 3 سنوات، والمعتدين والضحية بينهم قرابة وكانوا قاصرين حينها، وأن القضية أثيرت مجددا بعد تسريب الفيديو وتداوله“.

وتابع أن ”هناك تضخيما بشأن الواقعة“، مبينا أن ”الحادثة لم تصل إلى حد الاغتصاب“، على حد قوله.

وسبق أن كشف مدير مؤسسة ”لايف“ الحقوقية، المحامي نبيل الحلبي في معلومات عن القضية، أن ”عناصر من حزب الله أخذوا يضغطون على والدة الطفل من أجل حثها على عدم اتخاذها صفة الادعاء الشخصي ضد المرتكبين، باعتبار أن والد أحد المعتدين مسؤول كبير في الحزب“.