أكد الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين ان الاتحاد المكون من 27 عضوا يريد تعزيز العلاقات مع تركيا لكنه اعترف في نفس الوقت ان تلك العلاقات تتعرض لضغوط عديدة.

وقال بوريل في مؤتمر صحفى عقب اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل "انه بالنسبة الى تركيا خضنا نقاشا طويلا ومثيرا للاهتمام وكررنا اننا نرى تركيا دولة مهمة للاتحاد الاوروبي ونود ان نرى علاقاتنا تتطور أكثر معها".

وأضاف أنه كان هناك إجماع بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على أن "العلاقات مع تركيا تتعرض حاليا لضغوط مستمرة وهناك تطورات مقلقة خاصة في شرق البحر الأبيض المتوسط وفيما يتعلق بليبيا وهي تطورات تؤثر بشكل مباشر على مصالحنا".

وطالب بوريل تركيا بمعالجة هذه "القضايا الخطيرة" من أجل "تغيير ديناميكية المواجهة الحالية وخلق بيئة من الثقة مع تركيا وهو ما يرغب فيه الجميع".

وأشار إلى "اننا اتفقنا أيضا على دعوة تركيا للمساهمة بفعالية في حل سياسي بليبيا واحترام الالتزامات التي تعهدت بها في إطار عملية برلين بما في ذلك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة".

ورأى انه كان هناك دعم واسع له "لاستكشاف المزيد من المسارات التي يمكن أن تسهم في خفض التوترات والتوصل إلى تفاهمات بشأن القضايا التي تضغط بشكل متزايد على العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".

وأفاد بأنه سيعمل أيضا على إعداد خيارات بشأن المزيد من الإجراءات المناسبة التي يمكن اتخاذها "استجابة للتحديات التي نواجهها نتيجة للأفعال التركية بما في ذلك بمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط".

واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى وجها لوجه منذ تعليق الاجتماعات نتيجة انتشار فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) حيث ناقشوا أيضا الوضع في كل من ليبيا وهونغ كونغ ومخاطر تفشي وباء (كورونا) في أمريكا اللاتينية.