كشفت تقارير تقنية، اليوم الخميس، أن ساعة ”أبل ووتش 6″ (Apple Watch Series 6) الجديدة، التي أعلن عنها في مؤتمر شركة ”أبل“ الذي عقدته منتصف سبتمبر/ أيلول، خيبت آمال مستخدميها، وفشلت في القيام بأهم مميزاتها وهي قياس معدل الأكسجين وضربات القلب.

وتركزت حملة ”أبل“ في الترويج للساعة، سواء في المؤتمر، أو بعده، على أن قياس معدلات الأكسجين في الدم هو أحدث وأبرز الخدمات التي تم وضعها في الساعة، التي تراهن الشركة على كفاءتها ودقة ما تقدمه من معلومات، وقدرتها على إنقاذ حياة مستخدميها، وهو ما قد يثبت عكسه.

ونقلت صحيفة ”واشنطن بوست“ في تقرير لها انطباعات بعض مستخدمي الساعة الجديدة، حيث قال الكاتب التقني جيفري فاولر: إنه في أوقات أخرى تشير معلومات الساعة إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدم، لدرجة أنني قد أعاني من انتفاخ الرئة.

وأضاف فاولر: ”الساعة لا تستطيع أن تقرر، هذا واضح تمامًا، لا تشتري واحدًا من هذه الأجهزة التي تبلغ تكلفتها 400 دولار أملاً في مراقبة صحة رئتيك، ولن يؤدي فحص الأكسجين من خلال ساعة ”أبل ووتش“ يوميًا إلى تجاهل زيارة الطبيب، على الأقل حتى الآن“.

وشدد فاولر على أن الطريقة التي تسوّق بها شركات التكنولوجيا الاستهلاكية القدرات الصحية تتفوق على ما يمكن أن تفعله أجهزتها بالفعل بشكل موثوق، هذا اتجاه خطير، ويهدد التأثير الإيجابي المحتمل لجمع بيانات الجسم على صحتنا“.

واعتبر الكاتب التقني أن تلك الأجهزة مخادعة، خاصة في وقت يبحث فيه الكثيرون عن أجهزة المراقبة الصحية بحثًا عن أي دليل على أنهم قد يكونون مصابين بفيروس كورونا.

واختبرت نسبة تشبع الأكسجين في الدم، عبر ساعة أبل ومقياس التأكسج النبضي للإصبع (Medline)، المعتمد من قبل إدارة الأغذية والعقاقير (FDA)، والنتيجة كانت خطأ بمعدل يزيد أو ينقص نقطتين مئويتين، وفي بعض الأحيان ظهرت نتائج مختلفة تماماً.

وانتقدت الصحيفة ترويج ”أبل“ لساعتها على أنها تساعد في الأمور الصحية، رغم أنها كتبت عبر موقعها أن تطبيق الأكسجين في الدم ”ليس مخصصًا للاستخدام الطبي“، و“مصمم فقط لأغراض اللياقة العامة والعافية“.