قالت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية اليوم الثلاثاء إنه برحيل صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح خسرت دولة الكويت ومعها كل الدول العربية والاسلامية شخصية ذات طابع انساني وقيادي ترك بصماته على كل الأصعدة.
واشارت الوكالة في بيان إلى ان مواقف الراحل الكبير تميزت بالوقوف دائما الى جانب القضايا العربية وخصوصا القضية الفلسطينية التي ظلت في وجدانه أبدا الى جانب سعيه الحثيث لإزالة الخلافات بين دول المنطقة وخاصة الخليجية منها.
واضافت ان سمو الأمير الراحل تمتع بديناميكية سياسية رغم الموقع الحساس لدولة الكويت في منطقة الخليج والقوى المحيطة بها وكانت السياسة الخارجية لدولة الكويت تتسم بالحكمة والاتزان والحياد.
وذكرت ان الراحل الكبير استطاع تحويل دولة الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي وتعزيز موقع الكويت السياسي والاقتصادي واستطاع ان يكون وسيطا موثوقا من قبل المجتمعين الدولي والعربي على السواء.
ولفتت الى ان دولة الكويت كانت دائما الى جانب لبنان ووقفت أميرا وحكومة وشعبا الى جانب اللبنانيين في الحرب والسلم فكانت نصيرا لهم في الظروف الصعبة.
وقالت ان اهم المحطات التاريخية هي قيادة الكويت للجنة السداسية التي تم تشكيلها بقرار من مجلس الجامعة العربية عام 1988 حين بذلت الكويت جهودا لحل الأزمة اللبنانية وتحقيق الوفاق الوطني والعمل لإنهاء الحرب الاهلية.
واعتبرت ان دولة الكويت قدمت الدعم المادي والسياسي والمعنوي للبنان ابان حرب عام 2006 وموقف الكويت الرافض حينها للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
واشارت الى ايعاز الراحل الكبير بمساعدة لبنان بعد الكارثة التي حلت به بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من اغسطس الماضي وكان جسر جوي بين البلدين لم تتوقف خلاله طائرات المساعدات الكويتية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي على مدى أسابيع.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب أصدر في وقت سابق اليوم مذكرة رسمية أعلن فيها الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على رحيل سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
ودعت المذكرة الى تنكيس الأعلام وتعديل برامج محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع حالة الحداد.
