وقعت مصر اليوم الاثنين اتفاقيتين مع شركة (دونج فنج) الصينية لإعادة تأهيل مصنع شركة (النصر لصناعة السيارات) (إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام) وإنتاج أول سيارة كهربائية في مصر.
وذكر مجلس الوزراء المصري في بيان له أن وزير قطاع الأعمال هشام توفيق أشاد في كلمته خلال حفل التوقيع الذي عقد عبر تقنية (الفيديو كونفرانس) بعمق ومتانة العلاقات بين مصر والصين "والتي شهدت نموا ملحوظا في أثناء السنوات الماضية".
وقال الوزير توفيق إن "اليوم يمثل بداية الانطلاق لشركة النصر لصناعة السيارات نحو مشروع توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر".
وأوضح أن هذا المشروع يهدف إلى الحفاظ على البيئة عن طريق تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والانبعاثات الحرارية التي لها تأثير سلبي على الناس والاقتصاد كما أنه يمثل مواكبة الاتجاه العالمي المتزايد للنقل الكهربائي.
وأضاف أن التوقيع شمل اتفاقية إطارية لإنتاج السيارة الكهربائية بشركة (النصر للسيارات) بالتعاون مع مجموعة (دونج فينج) الصينية الرائدة والتي تعد واحدة من أكبر 4 شركات لصناعة السيارات في الصين وتنتج نحو 5ر3 ملايين سيارة سنويا مع شركائها الرئيسيين في صناعة السيارات في العالم.
وأكد أن التوقيع شمل اتفاقية تجديد مصنع شركة (النصر للسيارات) بأحدث التقنيات وأساليب الإنتاج .
وذكر ان "المشروع يأتي في إطار استراتيجية تصنيع السيارات التي تتبناها القيادة السياسية والتي تأخذ في الاعتبار جميع العوامل المرتبطة بهذا المشروع المهم حيث تتعاون جميع الجهات والوزارات المعنية في الدولة لإنجاح هذا المشروع الاستراتيجي ومنها الاستعداد لنشر الشواحن السريعة في الشوارع ومواقف السيارات في جميع أنحاء الدولة".
وأشار في هذا الصدد الى "إعداد شبكات الكهرباء لاستيعاب الزيادة المتوقعة في الاستهلاك وسياسات الدعم اللازمة والتي تمثل عاملا مهما في تشجيع المستهلك على تغيير الأساليب القديمة من وسائل النقل التي تم استخدامها لعدة عقود والمرافق التجارية التي تدعم ظهور صناعة بهذا الحجم الكبير".
ولفت إلى استناد الوزارة إلى دراسات فنية وتجارية في سوق السيارات الكهربائية الحديثة نتج عنها اختيار الصين واختيار شركة (دونج فنج) واختيار موديل السيارة (ايه 70) مستهدفة الاستفادة من المردود الاقتصادي والبيئي وتحقيق النجاح المستدام إضافة إلى مواكبة ذلك التوجه المتسارع الذي تتسابق إليه الصناعة العالمية.
وأضاف أنه في ضوء توجيهات الرئيس السيسي باستهداف الوصول إلى أكبر قدر ممكن من نسبة المكون المحلي تستهل شركة (النصر) إنتاجها للسيارة الكهربائية بنسبة توطين تبلغ 50 في المائة ثم تتوسع الخطة لتعميق الصناعة بتأسيس مركز للبحوث والتطوير بمشاركة الكوادر الوطنية والشركات المتخصصة وبالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية المصرية.
وأضاف أنه يتم حاليا الاتفاق على إنشاء مركز بحوث وتطوير مع شركة (دونج فنج) الصينية وشركة (برايت-سكايز) المصرية والاتفاق على أهداف ووسائل وطرق عمل مركز البحوث والتطوير المزمع إنشاؤه.
وأشار إلى أن المشروع يستهدف إنتاج 25 ألف سيارة سنويا (في الوردية الواحدة) وطبقا لدراسات السوق فإنه من المتوقع أن يزداد حجم الطلب مع الدعم والحافز الحكومي المتوقع إلى ضعف هذه الكمية.
وقال إن المشروع يعتمد في البيع والتوزيع وخدمات ما بعد البيع على اختيار أحد رواد هذا المجال في السوق المحلية بإنشاء شركة متخصصة تكون شركة (النصر) شريكا فيها موضحا أنه يجري حاليا اختيار الشريك ذي الخبرة في هذا المجال.
وأضاف أن المشروع يستهدف بعد إثبات جدارته في السوق المحلية الاستفادة من فرص التصدير إلى السوق الإقليمية التي تجمعها اتفاقيات الإعفاء الجمركي المتبادل مع مصر بحثا عن فرص التنمية المستدامة وتحقيق توازن المنافع المتبادلة من هذه الاتفاقيات مؤكدا أنه من المستهدف أن يبدأ الإنتاج بشركة (النصر) في أثناء عام من تاريخ توقيع هذه الاتفاقية.
ومن جانبه أشاد السفير الصيني بالقاهرة ليو ليتشيانج في كلمته بالتعاون المثمر والمستمر بين مصر والصين والذي تتمثل أحد مظاهره في الاتفاقية الإطارية بين شركة النصر للسيارات وشركة (دونج فنج) الصينية.
وأكد أهمية دعم التعاون بين الشركات المصرية والصينية والتوجه نحو استخدام الطاقة النظيفة وتوطين تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية في مصر.
