أكدت منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط «أوابك»، أن المنطقة العربية تعد من أسرع مناطق العالم نمواً في الطلب على الغاز الطبيعي، بمعدل نمو سنوي بلغ نحو 4.8 في المئة خلال الثلاثة عقود الماضية، وهو ثاني أعلى معدل نمو بعد منطقة آسيا/المحيط الهادي، وأعلى من ضعف معدل نمو الطلب العالمي البالغ نحو 2.2 في المئة.
وخلال مشاركتها في منتدى بتروليوم ايكونوميست حول «الغاز الطبيعي المسال إلى كهرباء في منطقة الشرق الأوسط» عبر تقنية الاتصال المرئي بورقة عمل تحت عنوان «الغاز الطبيعي المسال في المنطقة العربية: عامل تمكين في عملية تحول الطاقة» قدمها خبير صناعات غازية بالمنظمة المهندس وائل حامد عبد المعطي، أرجعت تنامي الطلب على الغاز في عدة قطاعات لقطاع توليد الكهرباء الذي يستحوذ على 52 في المئة من إجمالي الاستهلاك، حيث أبرزت ورقة العمل أهمية الغاز الطبيعي في قطاع الكهرباء، والدور الذي تساهم به مشاريع استيراد الغاز الطبيعي المسال في عملية تحول الطاقة.
وأشارت «أوابك» إلى اتجاه العديد من الدول العربية نحو استخدام المحطات الغازية، ومحطات الدورة المركبة العاملة بالغاز لارتفاع كفاءتها التي قد تصل إلى 58 في المئة، مقارنة بنحو 31 في المئة في حال استخدام أنواع الوقود الأحفوري الأخرى.
وأوضحت «أوابك» أن الغاز الطبيعي بات الوقود الرئيسي في مزيج توليد الكهرباء، حيث يساهم في توليد نحو ثلثي الكهرباء المنتجة في الدول العربية، بينما يساهم النفط والمنتجات البترولية والفحم بنحو 31 في المئة، وتمثل مصادر الطاقة المتجددة نحو 3 في المئة.
