أكدت جامعة الدول العربية اليوم الخميس أهمية تكثيف العمل من أجل التوعية العامة لمخاطر الاصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشري المكتسب (الايدز) والعمل على حماية الأجيال الناشئة من الاصابة بالعدوى.

جاء ذلك في بيان للامانة العامة للجامعة العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية) بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للايدز في الأول من ديسمبر من كل عام.

وشددت الأمينة العامة المساعدة رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبوغزالة على أهمية تركيز التوعية عن طريق الوسائل والمواد الاعلامية على الفئات الأكثر تعرضا لمخاطر الاصابة بعدوى فيروس نقص المناعة.

وأوضحت أبوغزالة أن شعار احتفال هذا العام 2022 هو "المساواة" للعمل على توحيد الجهود من انهاء وباء متلازمة نقص المناعة المكتسبة الايدز وحصول جميع المصابين على العلاج المناسب لهم.

واشارت الى اهمية ازالة الوصم والتمييز عن المصابين والمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري المكتسب وذلك في اطار الجهود الرامية من أجل انهاء الايدز بحلول عام 2030 تحقيقا للهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة.

وذكرت ابوغزالة أن هذا اليوم يركز على الالتزام العالمي بتقديم خدمات عالية الجودة للوقاية والعلاج من الايدز "خاصة أن هناك ارتباطا وثيقا بين فيروسي (كوفيد-19) ونقص المناعة البشري المكتسب".

وأشارت الى أن "الفيروسين لا يؤثران على صحة الأفراد فقط بل على الأسر والمجتمعات والنمو الاقتصادي للدول" مؤكدة أهمية العدالة في توفير اللقاحات لمواجهة (كوفيد-19) وأيضا توفير العلاج للمتعايشين مع فيروس (الايدز).

ولفتت الى أن هذا اليوم "يعد فرصة لاظهار التضامن والتكامل العالمي من أجل انهاء الايدز بحلول عام 2030 والاستمرار في تخصيص الموارد اللازمة لهذه الجهود الى جانب تكثيف العمل من أجل التوعية العامة للجمهور".

وأشارت في هذا السياق الى اهتمام الجامعة العربية بتعزيز التعاون والتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للسكان للدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالايدز والمكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.

ونوهت كذلك بالاهتمام بتعزيز التعاون مع مديري البرامج الوطنية لمكافحة الايدز لدى وزارات الصحة بالدول العربية الأعضاء للعمل على تحديث الاستراتيجية العربية لمكافحة الايدز 2014 - 2020.

وأوضحت ان هذه الاستراتيجية التي اعتمدها مجلس وزراء الصحة العرب عام 2014 تستهدف خفض معدل الاصابة بفيروس نقص المناعة البشري والقضاء على الاصابات الجديدة بالفيروس بين الأطفال وخفض نسبة وفيات الأمهات المرتبطة بالايدز بشكل كبير.

وأشارت الى ان الاستراتيجية تستهدف كذلك توفير العلاج للأشخاص المتعايشين مع الفيروس والسعي للقضاء على الوصمة والتمييز ضد المتعايشين وتوفير خدمات الوقاية والعلاج والدعم والرعاية للسكان المتنقلين بالتركيز على النازحين واللاجئين والعمال المهاجرين.