وسط ضغوطات بيعية عنيفة وعمليات جني ارباح قوي هيمنت عوامل الانخفاضات على مجريات تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) في جلسة برز فيها الدخول اللافت على اسهم دون ال100 ما ساهم في تقليص خسائر المؤشر السعري بنحو 50 نقطة في الدقائق الاخيرة.
ورغم زخم اوامر الشراء في الدقيقتين الاخيرتين (فترة المزاد) الا أن هذه الأوامر لم تفلح في وقف نزيف الخسائر التي منيت بها اسهم الشركات القيادية في قطاعات البنوك والشركات الاستثمارية والخدماتية لغياب أبرز المحفزات الفنية ومن ضمنها المحفظة الوطنية وغيرها من المحافظ المالية اللاعبة في مجريات الحركة.
وتأثرت بعض أوامر المتداولين بايقاف بعض الشركات عن التداولات علاوة على تلويح بعض الشركات بالانسحاب من السوق وان كانت نظرة بعض الاقتصاديين بأن البورصة الكويتية تتمتع بمتانة تهز الثقة فيها الا أن صغار المتداولين غلب عليهم مسار العشوائية.
ومن المتوقع أن تشهد جلسة غد تصحيحا في المستويات السعرية لعدد من الاسهم المدرجة تحت شركات غير كويتية علاوة على بعض الاسهم العقارية التي شهد عدد كبير منها تراجعات لافتة دون سند فني بل كان الحال في صورة كر وفر على عموم اسهم القطاع.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اغلق منخفضا 7ر38 نقطة ليقف عند مستوى 6ر7793 نقطة وبلغت القيمة النقدية نحو 31 مليون دينار تمت عبر 6210 صفقات نقدية وكميات اسهم بلغت نحو 4ر277 ملايين سهم.