كشف وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د.علي العمير في تصريح خاص لـ «الأنباء» أنه طلب من شركة البترول الوطنية الكويتية المناقشة مع وزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة للبيئة للاتفاق حول مشروع مصفاة الزور والتأكد من نسبة الكبريت في زيت الوقود الذي سيستخدم في محطات الكهرباء والماء، مشددا على أن الكويت ستمضى قدما في توقيع العقود الملزمة مع التحالفات الفائزة بالحزم الخمس للمشروع عقب انتهاء الجهات الـ 3 من رفع تقرير بهذا الشأن قريبا.وأوضح العمير ان الطاقة التكريرية لمشروع مصفاة الزور تبلغ 615 ألف برميل يوميا، وستنتج المصفاة وقودا تقل فيه نسبة الكبريت عن 1%، ونريد ان تتفق الجهات الثلاث (المذكورة أعلاه) على نسبة الكبريت وهل هي مناسبة حاليا للبيئة، ام ينبغي ان تنخفض عن ذلك؟، وبالتالي تتحمل جميع الجهات المشاركة في الاتفاق الموقع من قبلها مسؤولياتها.

وأضاف العمير ان قيمة مصفاة الزور تقدر حاليا بـ 5 مليارات دينار ولا بد أن تراعي مخرجاتها المتطلبات البيئية. وذكر ان الدراسات التصميمية لمشروع الزور كانت قبل 10 سنوات وهناك متغيرات عالمية عديدة في التقليل من الانبعاثات الغازية الضارة من المصافي.

وأضاف انه في حال تبين ان هناك نسبة كبريت مرتفعة وغير متفقة مع المواصفات الفنية والبيئية لحماية أرواح الناس، فسنعيد حساباتنا، اذ إنه من الممكن أن يؤدي ذلك الى إضافة وحدات جديدة لتخفيض نسبة الكبريت في الوقود، وبالتالي الرفع من قيمة المشروع من جديد.

وأكد ان مشروع المصفاة سيمضي قدما في التنفيذ في حال اتفق مع المتطلبات البيئية.

وأشار إلى ان شركة البترول الوطنية من المقرر أن تتسلم أرض مصفاة الزور من شركة «فان أورد» الهولندية التي تقوم بتمهيد أرض المصفاة في شهر يونيو 2016، مؤكدا انه لايوجد استعجال في توقيع العقود، شريطة التأكد من مراعاة المشروع للمتطلبات البيئية.