أبدى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تأييده قيام دولة كردية، وذلك قبل أقل من أسبوعين من الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان العراق للاستقلال، رغم رفض الحكومة والبرلمان العراقيين.

وقال نتنياهو في تصريحات أرسلها مكتبه إلى المراسلين الأجانب: إن "إسرائيل تؤيد جهود الشعب الكردي المشروعة لقيام دولته".

وتقيم تل أبيب روابط سرية مع الأكراد في مجال المخابرات والأعمال والمجال العسكري منذ ستينيات القرن الماضي، وتعتبر الأكراد المشتتين في العراق وتركيا وسوريا وإيران عازلاً لها عن العرب، وهم خصوم للطرفين، بحسب "رويترز".

وقال مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، الثلاثاء، إنه سيمضي قدماً في الاستفتاء المقرر يوم 25 سبتمبر الجاري، رغم تصويت البرلمان العراقي برفضه.

والأربعاء، حذر رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، قادة كردستان من الانجرار وراء دعوات الفتنة، ودعاهم إلى الجلوس معاً على طاولة الحوار، مؤكداً في الوقت نفسه عدم دستورية الاستفتاء المزمع.

وتخشى القوى الغربية من أن يصرف الاستفتاء بالمنطقة الكردية التي تحظى بالحكم الذاتي الانتباه عن الحرب على تنظيم الدولة.

وكان جنرال إسرائيلي قال في مؤتمر بواشنطن، الأسبوع الماضي، إنه شخصياً "لا يعتبر الحزب الذي يحارب تركيا منذ أكثر من ثلاثة عقود تنظيماً إرهابياً"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.

لكن نتنياهو أكد أن "إسرائيل تعتبر حزب العمال الكردستاني (مقره تركيا) تنظيماً إرهابياً أي إن موقفها يتطابق في هذا الشأن مع مواقف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

وفي العام 2014، عبّر نتنياهو، الذي سيلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 سبتمبر الجاري، عن دعمه "لتطلعات الأكراد إلى الاستقلال". وقال إنهم "يستحقون الاستقلال السياسي".

وتعارض دول مجاورة للعراق، مثل تركيا وإيران وسوريا، الاستفتاء خشية أن يؤجج النزعة الانفصالية في أوساط الأكراد داخلها.

ويسعى الأكراد إلى قيام دولة مستقلة لهم منذ نهاية الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما تقاسمت القوى الاستعمارية السيطرة على الشرق الأوسط بعد سقوط الخلافة العثمانية.