قالت مجلة ميد، في تقريرها عن أكبر 100 شركة مدرجة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن المنطقة قد تمر بفترة صعبة نتيجة انخفاض أسعار النفط والاضطراب السياسي، لكن بالنسبة للمستثمرين في أكبر الشركات في المنطقة، لا يزال هناك نمو.
وأضافت أن إجمالي القيمة السوقية لأكبر الشركات المدرجة في المنطقة وصلت إلى 849 مليار دولار في هذا العام، بزيادة وقدرها 11 في المئة عن العام الماضي، حين بلغت 768 مليار دولار. وتأتي هذه الزيادة رغم التراجع الطفيف في صافي أرباح هذه الشركات، حيث انخفضت من 56.9 مليار دولار في 2016 إلى 54.2 مليار دولار هذا العام.
وأظهرت القائمة تصدر «سابك» السعودية القائمة، تلتها شركة اتصالات الإماراتية، ثم شركة الاتصالات السعودية، وبنك قطر الوطني.
من جانبها، هيمنت البنوك وشركات الخدمات المالية على قائمة أكبر 100 شركة مدرجة، تلتها شركات الإنشاء والبتروكيماويات التي أبلت بلاءً حسناً، كما تضمنت القائمة قطاعات عديدة أخرى، مثل النقل والخدمات والمعادن والتعدين والغذاء.
بصورة عامة، تقدم هذه الشركات والقطاعات صورة سليمة عن أهم شرائح اقتصاد المنطقة، مع استثناء واضح لصناعة النفط والغاز، التي لا تزال ــ على الأقل الآن ــ راسخة في أيدي القطاعين الخاص والحكومي.
على صعيد الأسواق، لا تزال بورصة السعودية المهيمنة على بقية الأسواق الأخرى في المنطقة، إذ استحوذت على 34 شركة من أصل أكبر 100 شركة مدرجة، 6 منها في قائمة العشر الأوائل. تأتي سوق قطر في المركز الثاني، تهيمن فيها 15 شركة مدرجة على القائمة. مع ذلك، من حيث البلدان، تأتي الإمارات ثانياً، إذ تضم 18 شركة ممثلة في 3 بورصات، هي: سوق أبوظبي للأوراق المالية، وسوق دبي المالية، وناسداك دبي.
من جانب آخر، تضمنت القائمة هذا العام أسماء شركات جديدة، مثل بنك برقان، الذي حل في المركز 81، وبنك الخليج في المركز 92، وكلاهما مدرجان في بورصة الكويت، إضافة إلى دخول بنك الإمارات الإسلامي المدرج في سوق دبي المالية، والبنك السعودي للاستثمار المدرج في سوق تداول.
في غضون ذلك، تستحوذ الشركات الكويتية على 6.3 مليارات دولار من إجمالي القيمة السوقية لأسواق الأسهم في المنطقة، البالغ عددها 13 سوقاً، وهي خامس أعلى قيمة بعد سوق تداول، حيث تبلغ قيمتها السوقية 45.9 مليار دولار، ثم السوق القطرية بـ12.9 مليار دولار، وسوق أبوظبي 11.2 مليار دولار، وسوق دبي المالية 9.5 مليارات دولار.
كويتياً، جاء بنك الكويت الوطني أولاً، تلاه بنك بيت التمويل الكويتي، ثم شركة زين، وأجيليتي، وبنك بوبيان، ثم أمريكانا، والبنك الأهلي المتحد، ثم بنك برقان، وشركة مباني، وبنك الخليج
