تضامنت الحركة الديموقراطية المدنية "حدم" مع مسلم البراك واصدرت بيانا خاطبت فيه ضمير الشارع الكويتى للتحرك

وهذا نص البيان:

تأبى النفوس الحرة القبول بعبث السلطة المتواصل وتجاوزها لجميع حدود اللعبة السياسية باستخدامها للمؤسسات والقانون لتغطية فشلها وعجزها المتواصل عن إدارة البلاد عبر إثارة الشارع واستفزاز الشعب حين تطلق يد المفسدين وتعتقل الرموز الوطنية الداعية للإصلاح ومحاربة فساد السلطة وأدواتها .

إن اعتقال مسلّم البراك إعلان من السلطة برغبتها وإصرارها على مدّ حالة الصراع والمواجهة مع الشعب ، وتأكيداً منها بأنها عبارة عن غطاء قانوني مؤسساتي صوري لعصابة من الانتهازيين واللصوص الذين ينهبون مقدّرات الشعب وثرواته ،والذين لا يتورّعون عن تجاوز كل حد لتحقيق رغبات الثأر والانتقام ممن يواجههم ليمنع إفسادهم .

إننا في الحركة الديمقراطية المدنية لسنا في معرض الحديث عن تصوّرنا الواضح لهذه السلطة كما أننا لسنا بصدد تأكيد رفضنا لتقييد الحريات واعتقال الشرفاء وعلى رأسهم مسلّم البراك ، لكننا نخاطب الشعب الذي دفع ولا زال يدفع مسلّم البرّاك ثمن حقوقهم المشروعة في الحرية والكرامة وإدارة أنفسهم وثرواتهم ووطنهم بأنفسهم .

أيّها الشعب الكويتي الحر ، إن هذه الرعونة من قبل السلطة وعبثيتها ليست إلا نتيجة سماحنا لها بالتمادي علينا ، وأنه ما لم تكن السلطة نابعة من الأمة واختيارها الحر فلن يكون هذا آخر تعدٍ على الشعب كما لم يكن أوله .

إن مسلّم البرّاك لا يسجن لتهمة جنائية أو لمخالفته للقانون ، بل إن سجن مسلّم البراك نتيجة مطالبته بحقوقنا كشعب وعلى رأسها حقوقنا السياسية التي ننفذ بموجبها إرادتنا ونختار من خلالها حكومتنا ، إن التمسك والمطالبة بهذا الحق هو لبّ الصّراع وأساسه وبتحقيقه يسترد الشعب حقوقه ويوقف عدوان السلطة وعصابات الفساد التي نشأت وترعرعت وكبرت في كنفها وتحت عينها وسمعها .

إننا في الحركة الديمقراطية المدنية نقدّر تسابق بعض القوى السياسية لاتخاذ خطوات عملية للتحرك لأهمية الحدث وضرورة الإسراع في التصرف ، لكننا اليوم أحوج ما نكون للتنسيق وتوحيد الصفوف والابتعاد عن المكاسب الضيّقة فليس هذا أوانها أبدا

 وعليه بادرنا ولانزال بالتواصل مع جميع القوى السياسية لتنسيق التحرك الذي يبدأ بالمطالبة بما يسجن مسلّم البرّاك من أجله وهو 'الإصلاح السياسي' ، فليس من المقبول أن يكون تحركنا فقط ردّ فعلٍ على استهتار السلطة وعبثيتها ، وإننا على قناعة راسخة بأن رفع المطالبة بالإصلاح السياسي هو الكفيل بإخراج مسلّم البراك خلال ساعات معدودة ، أما الاكتفاء بالمطالبة بإخراجه رغم أحقيته وضرورته سيجعلنا في نفس دائرة ردود الفعل التي يرفضها مسلّم البرّاك نفسه ولطالما رفضها، وإنه لثمنٌ زهيدٌ جداً أن يكون ثمن سجن مسلّم البرّاك هو إخراجه فقط .

أخيرا ، إن اختلاف وجهات نظرنا السياسية كأحزاب ، وتنوع رؤانا كأفراد ومجتمع ، تتضاءل أمام مشاعر الوفاء تجاه إنسان مهما اختلفت مع اجتهاده إلا أنك تتفق على إخلاصه وتفانيه من أجل قضية عادلة ، وإن لهذا الإخلاص دينٌ في رقبة كلّ حرٍ وحرّك عليهم الوفاء به .

شعب حر ... نظام ديمقراطي ... دولة مدنية

الحركة الديمقراطية المدنية - حدم