أكد السكرتير العام لغرفة التجارة العربية البلجيكية اللوكسمبورغية قيصر حجازين, أهمية الدور الذي تضطلع به دولة الكويت من اجل تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات منتدى الكويت الاقتصادي تحت شعار «رؤية الكويت لعام 2035» لعرض الفرص الاستثمارية والتجارية الكبيرة المتاحة للشركات البلجيكية في دولة الكويت.

وينظم المنتدى الذي استمر ليوم واحد غرفة التجارة العربية البلجيكية اللوكسمبورغية بالتعاون مع سفارة الكويت في بروكسل وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت.

وقال حجازين في كلمته الترحيبية ان المنتدى يمثل «مناسبة جيدة» للشركات والمؤسسات البلجيكية للتعرف على الفرص الاستثمارية والتجارية المختلفة الموجودة في دولة الكويت وابراز وجهها كمركز استثماري وتجاري.

من جانبه قال سفير الكويت المعتمد لدى بلجيكا والاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي (ناتو) ولوكسمبورغ جاسم البديوي في كلمته الافتتاحية «ان الكويت هي في أفضل وضع كدولة من الدول الرئيسية المصدرة للنفط، حيث لديها ميزانية متوازنة».

وارجع ذلك الى «الاصلاحات المالية والتنويع ودخل الاستثمارات لدينا وقد سمحت المخزونات المالية الكويتية للبلاد ان يكون لنا ميزانية توسعية هذا العام».

واوضح السفير البديوي «ان أفضل مؤشر على الصحة المالية في الكويت هو تصنيفنا الائتماني السيادي حيث قامت وكالات الائتمان الكبرى بتصنيف الكويت بشكل ايجابي».

واضاف ان صندوق النقد الدولي توقع ان تشهد دولة الكويت نموا اقتصاديا بنسبة 4.1 بالمئة في العام الجاري «وهو الأعلى بين دول مجلس التعاون الخليجي».

وذكر «اعتبارا من شهر يونيو من العام الماضي يدير صندوق الثروة السيادية في الكويت أصولا بقيمة 524 مليار دولار أميركي».

اما مساعدة وزير الخارجية الكويتي للشؤون الاقتصادية آمال الحمد فاعتبرت في كلمتها المنتدى «فرصة للشركات البلجيكية والاوروبية ليكون لها معلومات معمقة حول الفرص الاستثمارية في دولة الكويت».

واكدت اهمية المنتدى الاستثماري الذي سيقام بدولة الكويت خلال الفترة الـ20 الى الـ21 من الشهر المقبل برعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.

واضافت الحمد ان هناك 300 شركة سجلت حتى الآن رغبتها في المشاركة في منتدى الكويت وقالت بالمناسبة «ندعوكم القدوم الى دولة الكويت لتقولوا كلمتكم في هذا الموضوع.. ستبهرون من الفرص الكثيرة والمشاريع المتنوعة في بلادنا».

من جانبها اكدت وزيرة الدولة لشؤون التجارة الخارجية في منطقة العاصمة بروكسل سيسيل جودون في كلمتها اهتمام بلجيكا بالعلاقات التي تجمعها بدولة الكويت مشيرة الى ان بلادها افتتحت سفارتها بالكويت في عام 1965.

واضافت «منذ ذلك الوقت حافظنا على علاقات ديناميكية على المستوى السياسي والاقتصادي»، مشيدة بالدور الذي تلعبه دولة الكويت كوسيط بالمنطقة.

وذكرت جودون «أود ان استغل هذه المناسبة للإشادة بدولة الكويت لجهود الوساطة التي تبذلها وعقد الحوارات مع جيرانها».

واعتبرت زيادة الزيارات بين المسؤولين ورجال الأعمال من البلدين «إشارة على نمو الشراكة بين البلدين الصديقين».

وأوضحت «ان زيادة وتعزيز الروابط التجارية بين الكويت وبلجيكا سيكونان مفيدين لجميع الحاضرين هنا.

البلجيكيون المشاركون في المنتدى يشعرون بالحماس لـ«رؤية الكويت 2035». أما مدير مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت ومدير إدارة بنك برقان ماجد العجيل، فتحدث في كلمته عن الفرص والتسهيلات التي يقدمها القطاع البنكي بدولة الكويت للتجار ورجال الأعمال.

وعرض العجيل إحصائيات وأرقام تؤكد ان لدى دولة الكويت قطاعا بنكيا قويا وبيئة تنظيمية متينة.

وأضاف: إن القطاع البنكي الكويتي استثمر المليارات من الدولارات في مشاريع مهمة بدولة الكويت.

وأوضح «نرحب بأي شخص يريد الاستثمار في بلادنا ونحن على استعداد بكل سعادة لدعمه في دولة الكويت».

من جانبه، قدم الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي في كلمته شرحاً مفصلاً لخطة دولة الكويت الوطنية للتنمية والمشاريع الاقتصادية المستقلبية المرتبطة بـ«رؤية الكويت 2035».

وأكد الدكتور مهدي أن دولة الكويت «تتخذ خطوات مهمة باتجاه الاستدامة تحت قيادة حكيمة». كما تحدث مساعد المدير العام لشؤون تنمية الأعمال في هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت محمد يعقوب في كلمته أيضاً عن الخطة الوطنية للتنمية والمشاريع التي تقوم بها هيئة تشجيع الاستثمار المباشر من اجل تحقيق «رؤية الكويت 2035».

وقدم يعقوب شرحاً تفصيلياً عن الدور الذي تقوم به الهيئة لتعزيز دور القطاع الخاص ودعوة الشركات الاجنبية للاستثمار بالمشاريع في دولة الكويت. واعطى بعض الاسباب التي تشجع للاستثمار في دولة الكويت منها «لدى البلاد نظام قضائي وقانوني شفاف وشعب غالبيته من الشباب المتعلم، كما ان دولة الكويت بوابة للعراق وتركيا وإيران».

من جانبه، قال المدير الاداري لشركة البترول الكويتية في شمال غرب أوروبا فضل الفرج في كلمته «ان مؤسسة البترول الكويتية هي واحدة من أكبر شركات النفط المتكاملة في العالم وتدير ثماني شركات تابعة في مجال الاستكشاف والانتاج والنقل والتخزين والنقل».

وأشار إلى أن الذراع الخارجية لمؤسسة البترول الكويتية وهي مؤسسة الكويت للبترول العالمية لديها ثلاثة مكاتب في بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ «وتخطط للحفاظ على مكانتها المعززة فى سوق «البنلوكس»، حيث تركز على نمو شبكاتها وتحسين نوعيتها».

بدوره، قدم رئيس قطاع الأسواق في بيئة أسواق المال الكويتية مثنى الصالح في كلمته نبذة عن أنشطة الهيئة، لافتاً إلى أنها الاقدم بالمنطقة.

كما اعطى الصالح لمحة تاريخية عن سوق الأوراق المالية في دولة الكويت «حيث تعتبر السوق الأولى في المنطقة بتأسيسها في عام 1983».

وقال الصالح: إن الهيئة وضعت إطاراً قانونياً وتنظيمياً قوياً للتعامل وعززت حماية المستثمرين.

وأشار إلى أن بورصة الكويت «هي البورصة الوحيدة في الكويت ومدرج فيها 177 شركة».

وأوضح أن بين الأهداف الرئيسية للهيئة جذب المزيد من المستثمرين الأجانب إلى السوق الكويتية، وتعزيز كفاءة البنية الأساسية للسوق بشكل عام.

وقام رجال الأعمال البلجيكيون بطرح الكثير من الأسئلة على المسؤولين الكويتيين ما يعكس اهتمامهم بالاستثمار بدولة الكويت.