أشادت دولة الكويت بالقرار الكوري الشمالي, يشأن بتعليق برنامجها النووي العسكري وإيقاف تجاربها النووية، بأنه خطوة إيجابية تسهم في بناء الثقة ونزع فتيل التوتر في المنطقة والعالم، مؤكدة أن الحفاظ على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية مسؤولية دول العالم كافة وإنجاحها يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف جمال الغنيم أمام اللجنة التحضيرية الثانية لمؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، لاستعراض المعاهدة عام 2020 المتواصل من 23 الجاري وحتى 4 مايو المقبل.
من جانب آخر، شددت الكويت على أن انتشار الصراعات في أجزاء كثيرة من العالم يعوق المساهمة الإيجابية للشباب في الحفاظ على السلام والأمن وتعزيزهما، حيث قال مندوب البلاد الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي خلال جلسة مجلس الأمن، حول "الشباب والسلم والأمن"، إن "منطقتنا العربية تشهد عدداً من الصراعات الأكثر حدة، كما يواجه عدد كبير من شبابها تحديات تشكل عقبة أمامهم لتحقيق طموحاتهم، حيث حطمت النزاعات أمنياتهم ومستقبلهم والبطالة زادت من يأسهم وفقدانهم للأمان، إضافة إلى التحديات التي تتمثل في الفقر، بينما يخطف الإرهاب والتطرف براءتهم".
وأشار العتيبي إلى أهمية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وإدراك مبادئها التي تعد عنصراً مهماً وعامل ربط أساسيا لاستقرار الأمن والسلام والتي لن تتحقق إلا بتطوير الشباب، مستشهداً "بمقولة سمو الأمير التي تتعلق بفئة الشباب حين قال: "فهم أغلى ما نملك من ثروة وأفضل استثمار وعلينا تنمية قدراتهم ومهاراتهم وصقل مواهبهم وحثهم على التزود بالعلم ومناهل المعرفة ليكونوا أكثر نضجاً ووعياً وتحصيناً من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف وتحفيزهم على المزيد من العطاء والمشاركة في تنمية وطنهم ورقيه".
