تباين الظهور العربي في الجولة الأولى بمنافسات دور المجموعات بكأس العالم 2018، والتي تستضيفها الأراضي الروسية، رغم خسارة جميع المنتخبات العربية في تلك الجولة.

وكان الظهور العربي الأسوأ في الجولة الافتتاحية من نصيب المنتخب السعودي، الذي تلقى هزيمة مذلة بخماسية نظيفة أمام أصحاب الأرض، في المواجهة الافتتاحية لمونديال روسيا.

بينما سقط عرب أفريقيا بسيناريو متشابه للغاية، حيث خسرت منتخبات مصر، المغرب وروسيا في اللحظات الأخيرة أمام كل من أوروجواي، إيران وإنجلترا على الترتيب.

وصمد المنتخب المصري لـ 89 دقيقة أمام أوروجواي، قبل أن يحول المدافع خوسيه خيمينيز عرضية كارلوس سانشيز إلى هدف قاتل، قبل نهاية أكثر قسوة لنظيره المغربي، حيث حول مهاجمه عزيز بوحدوز عرضية الظهير الإيراني إحسان حاج صافي في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع إلى هدف عكسي في مرمى فريقه.

وبعدما سجل المنتخب التونسي أول الأهداف العربية والأفريقية في كأس العالم 2018 عن طريق فرجاني ساسي من ركلة جزاء عادل بها تقدم المنتخب الإنجليزي عن طريق هاري كين، ظن الكثيرون أن نسور قرطاج في طريقهم إلى اقتناص أول نقطة عربية، قبل أن تستمر دراما عرب أفريقيا بهدف جديد سجله هاري كين، ونتج عن الفشل في التعامل مع كرة ثابتة أيضًا.

لم يكن المنتخب السعودي هو الأسوأ فقط على صعيد النتيجة، وإنما جاء مستواه هزيلًا للغاية، حيث فشل في تسديد أي كرة على المرمى الروسي طوال الدقائق التسعين، بينما سدد المنتخب التونسي مرة وحيدة على المرمى، وسدد المنتخبان المصري والمغربي 3 مرات.

المنتخب المغربي كان الأبرز على الصعيد الهجومي، حيث قام بـ 13 محاولة هجومية أمام إيران، وحصل على 5 ركلات ركنية، وقام المنتخب المصري بـ 8 محاولات، ولم يحصل على أي ركنية، بينما حصل المنتخب التونسي على ركنيتين رغم قيامه بـ 6 محاولات هجومية، وهي نفس أرقام نظيره السعودي.

وكان المنتخب المغربي أيضًا هو الأكثر استحواذًا على الكرة، بنسبة بلغت 64%، ورغم الهزيمة الثقيلة والآداء الضعيف إلا أن المنتخب السعودي احتل المركز الثاني في نسبة الاستحواذ "60%"، بينما امتلك المنتخب المصري الكرة بنسبة 43% أمام أوروجواي، وبلغت نسبة استحواذ المنتخب التونسي على الكرة 41%.

وباستحواذ بدا سلبيًا في معظم فترات المباراة الافتتاحية، تمتع المنتخب السعودي بدقة التمرير الأفضل بين المنتخبات العربية في الجولة الأولى بنسبة بلغت 86%، وتساوى معه المنتخب المغربي بنفس النسبة، بينما بلغت نسبة دقة التمرير التونسي 82% وكان المنتخب المصري هو الأسوأ من حيث دقة التمرير بنسبة بلغت 78%.
 

وبذل اللاعبون المصريون مجهودًا كان الأكبر بين جميع المنتخبات العربية، حيث ركض لاعبوه 112 كيلومترًا أمام أوروجواي، وجاء السعوديون في المركز الثاني بـ 105 كيلومترًا، بينما احتل المنتخبان التونسي والمغربي المركزين الثالث والرابع بـ 103 و101 كيلومترًا على الترتيب.

وتفتتح المواجهات العربية في الجولة الثانية بلقاء مصيري يجمع المنتخب المصري بنظيره الروسي في الثامنة مساء غد، قبل مواجهة السعودية مع أوروجواي، المغرب مع إسبانيا وتونس مع بلجيكا على الترتيب.