واصل رجال الادارة العامة للمباحث الجنائية ملاحقتهم للشبكات الاجرامية والتي تستهدف ممتلكات الغير، حيث استطاع رجال «المباحث الجنائية»، وهي احدى ادارات قطاع الامن الجنائي والذي يرأسه اللواء خالد الديين، الإيقاع بتشكيل عصابي مكون من مواطن من ارباب السوابق و3 من غير محددي الجنسية، وقاموا على مدار عام بسرقة العديد من المركبات التي يتركها اصحابها ومستخدموها في وضعية التشغيل ثم يقومون بنقلها الى جاخور في كبد، حيث يتم تفكيكها وإعادة بيعها كقطع غيار داخل السكراب، فيما عثر رجال المباحث داخل الجاخور على 6 سيارات سرقت حديثا وتم تفكيك بعض اجزائها، فيما بيعت اجزاء اخرى.

وحول تفاصيل القضية، ذكر مصدر امني لـ «الأنباء» ان الادارة العامة للمباحث الجنائية وإزاء تعدد البلاغات بشأن سرقة السيارات في وضعية التشغيل، شكلت عدة فرق عمل لضبط اللصوص المتورطين في هذه الجرائم.

وقال المصدر: بعد اجراء التحريات اللازمة، تبين ان وراء هذه الجرائم عصابة تخصصت في سرقة السيارات يقودها مواطن سبق اتهامه في قضية مخدرات وتضم 3 من غير محددي الجنسية وانهم يتخذون من جاخور في كبد وكرا لإخفاء السيارات المسروقة تمهيدا للتصرف فيها، سواء ببيعها كقطع غيار او تغيير معالمها وإعادة تصديرها الى دول بعينها، حيث يتم تجميعها هناك مرة اخرى.

وأضاف المصدر: إزاء هذه المعلومات، قام رجال المباحث الجنائية وتحديدا رجال إدارة بحث وتحري محافظة الجهراء باستصدار أمر نيابي وعرض مجمل التحريات على وكيل النائب العام والذي منح رجال المباحث أمرا بمداهمة الجاخور.

وأضاف المصدر ان رجال المباحث توجهوا إلى الجاخور المستهدف حيث تم تطويقه ومداهمته وتم ضبط أفراد العصابة بداخله وهم رئيس التشكيل «المواطن السوابق والبدون الثلاثة» وعثر بداخل الجاخور على 6 سيارات.

وأوضح المصدر أنه تم اقتياد اعضاء التشكيل العصابي إلى مقر مباحث الجهراء للتحقيق معهم، فيما فرضت حراسة على الجاخور بهدف الحفاظ على جسم الجريمة (السيارات المسروقة).

وقال المصدر: فتح تحقيق مع المتهمين الأربعة حيث أقر البدون الثلاثة بان دورهم يقتصر على الصعود إلى المركبات التي يتركها اصحابها في وضعية تشغيل ومن ثم يقومون بنقلها الى الجاخور ليقوم الجميع بتفكيكها.

وأشار الى ان نشاطهم وسرقاتهم تكاد تكون مركزة في محافظات الجهراء والأحمدي ومبارك الكبير وان إجمالي السيارات التي قاموا بسرقتها نحو 20 مركبة ومعظمها قاموا بتشريحها، أي قصها، أو تفكيكها.

وأقر المتهمون الأربعة بأنهم ينفقون خلاصة مسروقاتهم على بنات الهوى بالإضافة إلى تعاطي المواد المخدرة.

وأرشد المتهمون عن عدد من كراجات السكراب التي كانوا يتعاملون معها في تصريف مسروقاتهم.