قررت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجون اخرون تخفيض سقف الانتاج الحالي من النفط بواقع مليون و 200 الف برميل يوميا وذلك حتى نهاية شهر يونيو المقبل بهدف دعم الأسعار التي تراجعت بنسبة 20 في المئة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وجاء هذا الاعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك لرئيس مؤتمر منظمة (اوبك) وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الجمعة في اعقاب ثلاثة ايام من المشاورات المكثفة بين وزراء وممثلي الدول ال24 الاعضاء في اتفاق فيينا لخفض الانتاج.

ويقضي الاتفاق بان تخفض دول (اوبك) إنتاجها بواقع 800 ألف برميل في اليوم اي بنسبة 5ر2 بالمئة من انتاج كل دولة عضو في المنظمة.

كما ستقلص الدول ال 11 من خارج (أوبك) مستويات إنتاجها بواقع 400 الف برميل يوميا اي بنسبة 2 بالمئة من انتاج كل دولة عضو من خارج (اوبك) وذلك وفقا لإنتاج شهر اكتوبر الماضي.

ومن المقرر أن يبدا تنفيذ خفض الانتاج اعتبارا من مطلع العام الجاري وينتهي العمل به في يونيو المقبل.

ويأمل المنتجون في ان يساهم هذا التخفيض في تحقيق التوازن المطلوب في السوق النفطية العالمية في المدى القريب.

ويخشى العديد من المراقبين ان تشكل التحولات الهيكلية في أسواق النفط ووجود اختلالات رئيسية في احتياجات وسياسات أعضاء (أوبك) تحديا خطيرا لاستمرار وحدة المنظمة وقدرتها على الالتزام في "تنسيق السياسات النفطية للدول الأعضاء بها وتوحيد هذه السياسات".

ورغم التحديات التي تواجه سوق النفط العالمية ومنظمة (اوبك) بالذات إلا ان المراقبين يؤكدون ان (اوبك) ستستمر في دورها كمنظمة فاعلة في السوق النفطية بفضل تعاونها القائم مع منتجين كبار للنفط مثل روسيا والولايات المتحدة.

وكانت لجنة المتابعة الوزارية لمنظمة (أوبك) قد اوصت في فيينا الأربعاء الماضي بتخفيض إنتاج النفط خلال النصف الأول من عام 2019.

يذكر ان تطبيق اتفاق تخفيضات الإنتاج بدأ في مطلع عام 2017 وساعد في خفض تخمة المعروض العالمي من النفط إلى النصف لكن المخزونات بقيت عند أعلى من متوسطها لخمسة أعوام بمقدار 140 مليون برميل وفقا لما ذكرته المنظمة.