تابعنا على  
الأمير: العالم يشك في المصالحة بسبب الخلاف الخليجي

فيديو : النص الكامل لكلمة سمو الأمير فى القمة الخليجية

الأحد 09 ديسمبر 2018 03:58:00 مساءً

 

 

ألقى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت رئيس الدورة السابقة كلمة تقدم فيها بخالص الشكر والتقدیر لخادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز آل سعود -حفظه الله- على المبادرة الكریمة باستضافة أعمال الدورة التاسعة والثلاثین وعلى حفاوة الاستقبال وحسن الإعداد لھذا اللقاء المهم الذي یجمعنا في إطار بیتنا الخلیجي , مؤكدا حرص الجميع على دعمه والسعي المتواصل على الحفاظ علیه .

 

 

وقال سموه ” یسرني بمناسبة انعقاد دورتنا ھذه التي تتزامن مع ذكرى تولي أخي خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز آل سعود مقالید الحكم في الثالث من ربیع الثاني أن أتقدم بخالص التھنئة متضرعا إلى الباري عز وجل أن یمده بموفور الصحة والعافیة لیواصل مسیرة العطاء والازدھار للمملكة الشقیقة.

 

 

وأضاف سمو أمير دولة الكويت قائلاً: “إن انعقاد ھذه الدورة لمجلسنا الموقر في موعدھا المحدد رغم الظروف التي نمر بھا یؤكد حرصنا جمیعا على مجلس التعاون واستمرار آلیة انعقاد دوراته, كما یجسد إدراكنا لحجم الإنجازات التي تحققت لنا في إطاره وسعینا للحفاظ على ھذه المنجزات باعتبارھا تحقیقا واستجابة لتطلعات وطموح أبناء دول المجلس، وفي ھذا الصدد فقد توصلنا و الحمد وبفضل توجیھاتكم وحرصكم إلى عقد اجتماعات لعدد من اللجان الوزاریة على مدى العام الماضي التي تؤكد على حیویة وفعالیة مسیرة التعاون بین دول المجلس في المجالات كافة والمرفوعة الیوم لمجلسكم الموقر لإقرارھا”.

 

 

وتابع سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح يقول: إننا ندرك الأوضاع التي تعیشھا منطقتنا والتحدیات الخطیرة التي تواجھھا وتصاعد وتیرتھا المقلق الأمر الذي یدعونا أن نجسد وحدة كیاننا وأن نعزز عملنا المشترك لدعم مسیرتنا ولعل أخطر ما نواجھه من تحدیات الخلاف الذي دب في كیاننا الخلیجي واستمراره لنواجه تھدیدا خطیرا لوحدة موقفنا وتعریضا لمصالح أبناء دولنا للضیاع ولیبدأ العالم وبكل أسف بالنظر لنا على أننا كیانا بدأ یعاني الاھتزاز وأن مصالحه لم تعد تحظى بالضمانات التي كنا نوفرھا له في وحدة موقفنا وتماسك كیاننا وفي سیاق حدیثنا عن التحدیات التي نواجھھا فلا بد لنا من التأكید على قلقنا من تنامي ظاھرة الإرھاب واستنكارنا لھا مشددین على ضرورة تضافر جھودنا للتصدي لھا وتخلیص العالم من شرورھا.

 

 

وأكد سمو دولة الكويت أنه انطلاقا من حرصنا على الحفاظ على وحدة الموقف الخلیجي وسعیا منا لتدارك الأمر في وضع حد للتدھور الذي نشھده في وحدة ھذا الموقف وتجنبا لمصیر مجھول لمستقبل عملنا الخلیجي فإننا ندعوا إلى وقف الحملات الإعلامیة التي بلغت حدودا مست قیمنا ومبادئنا وزرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف أبنائنا وستدمر كل بناء أقمناه وكل صرح شیدناه .

 

 

وقال سمو أمير دولة الكويت:” إننا على ثقة أيھا الأخوة أنكم تشاركونني الرأي بأھمية الاستجابة لھذه الدعوة بوقف الحملات الإعلامية التي ستكون مدعاة ومقدمة لنا جميعا لتھيئة الأجواء التي ستقود حتما إلى تعزيز الفرص بقدرتنا على احتواء أبعاد مما نعانيھ اليوم من خلاف .

 

 

وأكد سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أن استمرار الصراع في اليمن يشكل تھديدا مباشرا لنا جميعا ونأمل كل التوفيق للمشاورات السياسية الدائرة الآن في السويد التي استجابت الكويت بتقديم الدعم اللوجستي لھا وصولا إلى الحل السياسي المنشود القائم على المبادرة الخليجية وآلياتھا التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 , مشيداً في ھذا الصدد بالأصدقاء في السويد على رعايتھم لھذه المشاورات وسعيھم لتوفير الظروف المناسبة لإنجاحھا .

 

 

كما أشاد سموه بالجھود الكبيرة التي يبذلھا التحالف الدولي لدعم تلك المشاورات وإنجاحھا إضافة إلى المساعدات الإنسانية الضخمة التي يقدمھا التحالف للتخفيف من آثار الظروف الإنسانية القاسية التي يكابدھا أشقاؤنا في اليمن.

 

 

وأكد سمو أمير دولة الكويت, أنه لا تزال الكارثة الإنسانية في سوريا الشقيقة مستمرة ولم تفلح الجھود الدولية في إيجاد حل لھا لتستمر المعاناة ويتضاعف التھديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم متمنين لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد لسوريا السيد بيدرسن التوفيق في مھمته الجديدة وصولا إلى الحل السياسي المنشود القائم على قرارات الشرعية الدولية وجنيف ومقدرين الجھود التي بذلھا سلفه السيد ستيفان ديمستورا.

 

 

وهنأ سموه دولة جمهورية العراق على التطورات الإيجابية التي تحققت لھم باستكمال العملية السياسية باختيار القيادات الثلاث، معرباً عن التطلعات بأن يتمكن الأشقاء في العراق من إعادة البناء لإزالة آثار ما شھده العراق الشقيق من دمار وليتحقق لأبنائه تطلعاتھم بالأمن والاستقرار والازدھار.

 

 

وعن وحول مسيرة السلام التي وبكل أسف تعاني جمودا وتجاھلا من قبل المجتمع الدولي, أكد سمو أمير دولة الكويت حرص دول المجلس على المسارعة باستئناف عملية السلام وصولا إلى اتفاق سلام شامل ودائم وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية دعما وتعزيزا لاستقرار المنطقة والعالم، كما أكد أهمية أن تستند العلاقات مع الجمھورية الإسلامية الإيرانية على المبادئ التي أقرھا ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتھا عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول والالتزام بقواعد حسن الجوار تحقيقا لكل ما نتطلع إليه جميعا من أمن واستقرار وسلام لمنطقتنا.

 

 

وجدد سمو أمير دولة الكويت في ختام كلمته, الشكر للمجلس الأعلى للدورة التاسعة والثلاثين لمجلس دول التعاون الخليجي، داعيا المولى جل وعلا أن يحفظها ويعزز وحدتها ويوفقها لما فيه العزة والمنعة لأوطانها والرفاه لشعوبها.

 

 

 

فيديو متعلق

إقرأ أيضا

  • فيديوهات
هذه أجوبه ما يدور في ذهنك عن لقاح كورونا ؟
سوق الفرضه قديما
سوق الفرضه قديما
ابراج الكويت اثناء البناء
عربات المياة يدفعها المهارى عام 1957
احدى بوابات سور الكويت
  • استطلاع رأى

هل تتوقع حل مجلس الأمة ؟

  نعم


  لا


  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر