أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في ختام المشاورات اليمنية بالسويد، الخميس، أن ما تم تحقيقه حتى الآن خطوة هامة للشعب اليمني.

وقال غوتيريس، في مؤتمر صحافي: "لدينا فرصة هامة وأعتقد أن الأطراف حققت تقدماً حقيقياً في مشاورات السويد"، موضحاً أن الرئيس اليمني عبر عن دعمه الكامل لما تم التوصل إليه في المحادثات.

كما أشار إلى أنه تم التوصل لاتفاق فيما يخص ميناء ومدينة الحديدة وإيصال المساعدات إلى تعز، لافتاً إلى أن الاتفاق بشأن الحديدة سيحسن الظروف المعيشية لملايين اليمنيين.

وشدد غوتيريس بالقول: "سنبذل كافة الجهود لمساعدة اليمنيين على حل مشاكلهم"، معلناً أن الجولة المقبلة من المشاورات اليمنية ستعقد في يناير المقبل.

من جهتها، عبرت وزير الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، عن أملها في أن تسهم الاتفاقات في إطلاق عملية إعادة إعمار اليمن.

وكانت فالستروم قد أعلنت، في وقت سابق الخميس، أن مشاورات السلام اليمنية جرت بروح إيجابية ونية طيبة، مؤكدة أن أي اتفاق على مواصلة المحادثات سيكون نجاحاً.

وقالت، في مقابلة هاتفية مع رويترز، إن نتائج المشاورات ستعرض على مجلس الأمن الدولي غداً الجمعة.

اتفاق على انسحاب متبادل بالحديدة لتمرير المساعدات

كشفت مصادر في المفاوضات اليمنية الجارية في العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم الأربعاء، أنه جرى اتفاق بشأن الحديدة يقضي بانسحابات مُتبادلة لقوات الطرفين من شارع الخمسين بمسافة نصف كيلومتر، لفتح ممر لإدخال المساعدات الإنسانية.

من جهة أخرى، أكدت المصادر فشل الاتفاق بشأن فتح مطار صنعاء، جرّاء رفض الحوثيين تسيير الرحلات عبر مطاري عدن وسيئون جنوب اليمن.

وكانت وزيرة خارجية السويد أكدت أن نتائج مشاورات اليمن ستقدم لمجلس الأمن، غدا الجمعة. وقالت إن أي اتفاق على مواصلة المشاورات سيكون نجاحا، مؤكدة أن مشاورات السلام اليمنية جرت بروح إيجابية ونية طيبة.

ومن المقرر أن يحضر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، المحادثات الختامية في السويد، اليوم، دعماً لجهود مبعوثه للسلام في اليمن لبدء عملية سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات، فيما من المتوقع أن تُجرى جولة أخرى من المحادثات في أوائل عام 2019.