كشف تقرير جديد أن "هيئة الرقابة وحماية حقوق المستهلك" فى روسيا بدأت تحقيقات تتعلق بأعمال شبكتى التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" على أراضى الاتحاد الروسى، حيث رأت الهيئة، أن "الشركتين لم تمتثلا للقوانين الروسية وتقدما أجوبة كافية لها، فيما يتعلق بعملهما فى البلاد، والتزامهما بقواعد حماية البيانات".
ووفقا لما نشره موقع independent البريطانى، أوضح بيان صادر عن الهيئة مؤخرا أن "فيس بوك وتويتر أرسلتا، فى 18 يناير الجارى، أجوبة لهيئة الرقابة وحقوق المستهلك فى روسيا تتعلق بأسئلتها حول الالتزام بالمعايير المحلية، لكن هذه الأجوبة كانت شكلية، ولم تتضمن أى تفاصيل دقيقة"، حيث أشارت إلى أن فيس بوك وتويتر لم يشرحا كيف ومتى يلتزمان بالتشريعات التى تقضى بأن تكون جميع الخوادم المستخدمة لتخزين البيانات الشخصية للروس موجودة فى روسيا.
وكانت الهيئة قد راسلت فيس بوك وتويتر فى ديسمبر 2018، وطالبتهما بتقديم معلومات دقيقة عن طبيعة عملهما فى روسيا، وترخيص قواعد بيانات جديدة لهما على الأراضى الروسية، لحفظ بيانات المستخدمين الروس فيها.
يذكر أن روسيا أدخلت قوانين أكثر صرامة على الإنترنت فى السنوات الخمس الماضية، مما تطلب من محركات البحث حذف بعض نتائج البحث، وخدمات المراسلة لمشاركة مفاتيح التشفير مع خدمات الأمان والشبكات الاجتماعية لتخزين البيانات الشخصية للمستخدمين الروس على الخوادم داخل البلد، وفى الوقت الحالى، فإن الأداة الوحيدة المتاحة أمام روسيا فرضها لقواعد بياناتها هى الغرامات التى لا تصل عادة إلا إلى بضعة آلاف من الدولارات أو تمنع الخدمات الإلكترونية عبر الإنترنت، وهو خيار محفوف بالصعوبات التقنية.
كما كانت السلطات الروسية قد أمرت فى 2016 بحجب شبكة التواصل الاجتماعى المهنى لينكد-إن التى رفضت تنفيذ القانون حول إبقاء بيانات المستخدمين الروس على الأراضى الروسية، ومنذ ذلك الحين، لا يمكن الاطلاع على هذا الموقع فى روسيا.
