أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الأحد عن ترشحه رسميا لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في أبريل المقبل.
وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة موجهة للامة ان " العديد من الأصوات لدى الطبقة السياسية والمجتمع المدني ناشدته لمواصلة مهمته في خدمة البلاد".
واعترف بوتفليقة أنه "لم يعد بنفس القوة البدنية التي كان عليها ولم يخف هذا يوما على الشعب" قائلا ان "الإرادة الراسخة لخدمة وطني لم تغادرني قط بل وستمكنني من اجتياز الصعاب المرتبطة بالمرض وكل واحد يمكنه التعرض له في يوم من الأيام".
وأكد أنه في حال انتخابه مجددا سيدعو هذه السنة جميع القوى السياسية والاقتصادية للبلد لعقد مؤتمر وطني شامل هدفه إعداد أرضية سياسية واجتماعية واقتصادية واقتراح إثراء عميق للدستور.
وبين أن هذه الأهداف لا يمكن بلوغها ما لم يتم العمل على تحسين الحوكمة على مستوى هيئات وإدارات الدولة وفي قطاع المؤسسات العمومية والخاصة على حد سواء.
واضاف أن "الانجازات المحققة لحد الآن تبقى بحاجة إلى تحسين لإعادة وتعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات اضافة الى ضرورة الاهتمام لتطلعات الشباب".
ودعا الرئيس بوتفليقة الى القضاء على آفة البيروقراطية وذلك عن طريق تكريس عصرنة الإدارة العمومية ولا مركزيتها والرفع من إسهام المواطنين في تسيير الشأن المحلي من خلال آليات الديمقراطية التشاركية.
وشدد على اهمية تعزيز استقلالية العدالة والحرص على التطبيق الواسع لقراراتها والاستمرار في محاربة الرشوة من خلال تقوية الهيئات المكلفة بهذه المهمة.
يذكر أن أحزاب التحالف الرئاسي كانت قد اعلنت السبت الماضي ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة "تقديرا لسداد وحكمة خياراته وتثمينا للانجازات التي حققتها الجزائر بقيادته واستكمالا لبرنامجه الإصلاحي والتنموي".
