إن التنازل في العلاقة الزوجية هي الحل المناسب للكثير من الخلافات في ما بين الشريكين لأنه يجنبهما تفاقم المشاكل التي قد تصل في ذروتها إلى الطلاق، لكن لا يتقن جميع المتزوجين كيفية التنازل خاصة الأزواج الذين يتصفون بالعناد إلا أن الزوجة الناجحة هي التي تجيد التنازل لكي تكسب عقل وقلب زوجها وتدرك كيفية التصرف معه وهكذا تهنأ بحياة زوجية سعيدة، فكيف تجيدين هذا التنازل؟
التحكم بردة الفعل:
أول خطوة يجب أن تتعلمها الزوجة في كيفية التنازل هي ضرورة التحكم في ردود فعلها أثناء النقاش مهما كان حادا، لذلك يجب التحكم بردود الفعل وتجنب زلة اللسان التي تؤدي إلى تفاقم أكثر في المشادات الكلامية خاصة إن كان الزوج عصبي الطباع ولا يحتمل سماع أي كلمة عند غضبه.
الإصرار العشوائي:
يجب على الزوجة التنازل عن الإصرار والعناد الشواني غير المدروس لكي لا تخسر زوجها.
لا تتركي الموضوع الرئيسي للخلاف:
يجب أن تقدم الزوجة بعض التنازلات من أجل إدارة الخلافات الزوجية بطريقة لا تؤدي إلى تدهور العلاقة وهنا من المهم عدم ترك الموضوع الرئيسي للخلاف والتطرق إلى موضوعات أخرى.
الاعتراف باختلاف الآخر:
من الضروري أن تعترف الزوجة باختلاف الزوج عنها وهذا يعد نوعا من أنواع التنازل فيجب أن تتقبلي الاختلافات في الرأي وأن تعترفي بأن هناك اختلافا في الطباع بين الرجل والمرأة وهذا ما يكمل علاقتهما بدلا من مواجهتهما العنيفة التي تؤذي حياتهما الزوجية، وبالتالي يجب تجنب لوم الشريك وتوجيه الاتهامات ضده لكي لا ينشب شجار بسبب ذلك.
الاعتذار:
عند إدراكك الخطأ يجب أن تكون لديك الشجاعة في الاعتراف به والاعتذار من زوجك وهذا ما يتطلب منك ضرورة التنازل السليم لحياة زوجية أفضل.
الانفتاح على التغيير:
قد تحدث تغيرات في الحياة الزوجية ومطالب جديدة تظهر بمرور الوقت. يجب أن يكون الزوجان مستعدين للتنازل وتغيير بعض تصوراتهم وأفكارهم لتلبية احتياجات الزوجية المتغيرة.
التفاهم والاحترام المتبادل:
يجب أن يكون هناك تفاهم واحترام متبادل بين الزوجين، حيث يستمع كل طرف للأخر بصدق ويحترم رغباته واحتياجاته.
التفاني والتضحية:
يتطلب الحفاظ على العلاقة الزوجية الناجحة والمستدامة القدرة على التفاني والتضحية بين الزوجين. قد يتعين على كل طرف تقديم بعض التنازلات الصغيرة لصالح العلاقة.
إذا تم الالتزام بتلك النقاط والتفاني في بناء علاقة صحية ومتوازنة، فإن الحياة الزوجية يمكن أن تستمر بنجاح وسعادة إن شاء الله.