الهموم كثيرة والتركة ثقيلة وسنوات طويلة من الإخفاقات والترضيات والمحاصصات في توزيع أغلب المناصب لاسيما المحسوبيات التي اهمت بشكل مباشر في التدهور الكبير والفل الذي نعيشه اليوم المحاصحب لعمل الكثير من الوزارات والهيئات الحكومية التي تسببت بهموم المواطن ومعاناته من سوء الإدارة.
ولا شك في أن أى نزاع سياسي في العهد الحديث يولي إهتمام كبير جدأ للحملات الإعلامية والترويج المضاد كل طرف ضد الآخر ولكن عندما تزداد سخوننة الجبهات ويرتفع معها عدد الخسائر قد يتحول ذلك إلى معضلة سياسية خطيرة تصعب معالجتها , خاصة عندما تكتسب الإشتباكات صفة تمركزية ويصبح من المستحيل تحقيق نجاحات واضحة حيث تبدأ الشعوب بتوجيه الأسئلة إلى كل من القيادة السياسية للبلاد في محاولة للحصول على إجابات.
سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح اليوم نحن نناشدكم ونعاتبكم في نفس الوقت كمحبين وأحد أفراد هذا الشعب الوفي وواحد من أعضاء السلطة الرابعة في أن تعيد النظر في كثير من الملفات المسببة لأزمات تمر بها البلاد وأدعوكم في إعادة النظر في أهم ملف لديكم وهو منظومتك الإعلامية والإهتمام بها ومراجعتها وتكليف المختصبن في الإلام على تطويرها , فالإعلام سموكم سلاج ذو حدين ولا يترك هكذا.
سمو الرئيس أدعوكم كذلك على مراقبة أداء وزراءك ومتابعة إنجازاتهم والتحقق منها وأن يبتعدون عن محاربة الكفاءات الوطنية لأجل مصالحمهم الشخصية وأن تشرف بنفسك على محاربة المحاصصة والتعيينت البراشوتية وأن يكون لكم دور في دعم المبدعين والمخلصين من أبناء هذا الوطن الغالي.
أدعوكم سمو الرئيس أن تفتح أبواب مكتبكم لكى تتبع أداء حكومتكم من خلال الضمائر الحية والصادقة من أبناء الشعب الكويتي المخلص بالأدلة والبراهين ومن الضرورة توجيه تعليماتكم بتفعيل دور الناطق الرسمي بإسم الخكومة للرد على الإدعاءات والإشعات والتساؤلات حول المهام الحكومية لتحقيق الإستقرار النفسي ولا سيما تواصله مع الإعلام في جميع وسائله لشرح خطط وبرامج عمل الحكومة بدلا من الحسابات الوهمية التي لا علاقة لها في العمل داخل الحكومة ولا هى جهة إختصاص.
وأخيرًا أعجبني قول أحد الحكماء قديما أنقلها لكم...
"لا تعطي شخصًا أكبر من حجمه فيتمرد, ولا تعطي شخصًا أقل من قدره فيرحل"