حلت الكويت الأولى خليجياً والثانية عربياً وجاءت في المركز 105 عالمياً وذلك في مؤشر حرية الصحافة العالمي من بين 180 دولة، بارتفاع 4 مراكز عن العام الماضي.

وبينما تصدرت الكويت القائمة الخليجية، حلت قطر ثانياً، والإمارات ثالثاً، كما جاءت عمان والبحرين والسعودية في الترتيب الرابع والخامس والسادس على التوالي.

وعربياً جاءت تونس في الترتيب الأول، والكويت ثانياً، فيما حل لبنان ثالثاً، بينما جاءت قطر رابعة، والأردن خامساً على التوالي.

ويوضح مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2021 الذي أعدته منظمة مراسلون بلا حدود، والذي يقيم حالة حرية الصحافة في 180 دولة ومنطقة سنوياً، أن الصحافة التي يمكن القول إنها أفضل لقاح ضد فيروس التضليل الإعلامي، محجوبة تماماً أو معاقة بشكل خطير في 73 دولة ومقيدة في 59 دولة أخرى.

الكويت والخليج

وذكر التقرير أن الكويت تعرف بأنها الدولة الأقل قمعاً في الخليج، ومع ذلك، في عام 2015، أعرب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه بشأن «القيود المفروضة على حرية التعبير الواردة في قانون الصحافة والمطبوعات والتشريعات ذات الصلة»، الأمر الذي يستلزم المزيد من الخطوات لتعزيز حرية التعبير.

ولفت التقرير إلى أن الأحكام الغامضة الصياغة لقانون الجرائم الإلكترونية الذي دخل حيز التنفيذ في يناير 2016، تشكل تهديداً للمدونين والصحافيين.

عالمياً، عكست بيانات المؤشر تدهوراً كبيراً في وصول الناس في الكثير من الدول إلى المعلومات وزيادة في العقبات التي تعترض التغطية الإخبارية. وبحسب المؤشر، تم استخدام جائحة كورونا كأساس لمنع وصول الصحافيين إلى مصادر المعلومات والتقارير الميدانية.

كما أظهرت البيانات أن الصحافيين يجدون صعوبة متزايدة في التحقيق في القصص الحساسة والإبلاغ عنها، خصوصاً في آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.

يكشف مؤشر ادلمان للثقة «Edelman Trust» لعام 2021 عن مستوى مقلق من عدم ثقة الجمهور بالصحافيين، حيث قال 59% من المشاركين في 28 دولة إن الصحافيين يحاولون عمداً تضليل الجمهور من خلال الإبلاغ عن معلومات يعرفون أنها خاطئة.

وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام لـ «مراسلون بلا حدود»، إن الصحافة هي أفضل لقاح ضد التضليل، ولسوء الحظ، غالبًا ما يتم عرقلة إنتاجه وتوزيعه بسبب العوامل السياسية والاقتصادية والتكنولوجية وأحيانًا حتى الثقافية، مضيفا «واستجابة لانتشار المعلومات المضللة عبر الحدود وعلى المنصات الرقمية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، توفر الصحافة أكثر الوسائل فعالية لضمان أن يستند النقاش العام إلى مجموعة متنوعة من الحقائق الثابتة».

وتحتل النرويج المرتبة الأولى في المؤشر للسنة الخامسة على التوالي على الرغم من شكوى وسائل الإعلام فيها من عدم الوصول إلى المعلومات المملوكة للدولة حول الوباء.

وحافظت فنلندا على مركزها في المركز الثاني، بينما استعادت السويد «التي ارتفعت 1 في 3» ترتيبها في المرتبة الثالثة، والتي كانت قد خسرتها للدنمارك «بانخفاض 1 في 4» العام الماضي. يوضح مؤشر 2021 نجاح نهج هذه الدول الاسكندنافية تجاه دعم حرية الصحافة.

مع ذلك، لا يزال وضع حرية الصحافة في ألمانيا يُصنف على أنه «جيد إلى حد ما»، كما هو الحال في الولايات المتحدة «بانخفاض 1 عند 44»، على الرغم من حقيقة أن السنة الأخيرة لدونالد ترامب في البيت الأبيض تميزت بعدد قياسي من اعتداء على الصحافيين «حوالي 400» واعتقال أعضاء في وسائل الإعلام «130»، وفقًا لمنظمة تعقب حرية الصحافة الأميركية، التي تشارك «مراسلون بلا حدود» فيها. ونتيجة هبوطها أربعة مراكز، انضمت البرازيل إلى البلدان ذات اللون الأحمر، مما يشير إلى أن حالة حرية الصحافة هناك مصنفة على أنها «سيئة».

وأشار التقرير إلى أن ماليزيا هي الدولة التي تراجعت في عام 2021 «بانخفاض 18 في المرتبة 119»، حيث تشمل المشاكل مرسومًا حديثًا «لمكافحة الأخبار الكاذبة» يسمح للحكومة بفرض نسختها الخاصة من الحقيقة. كما تم تسجيل النسب الكبيرة من قبل جزر القمر «9 في المرتبة 84» والسلفادور «بانخفاض 8 في المرتبة 82»، حيث كافح الصحافيون للحصول على معلومات مملوكة للدولة حول تعامل الحكومة مع الوباء.

الترتيب الخليجي في «حرية الصحافة» 

1 - الكويت

2 - قطر

3 - الإمارات

4 - عمان

5 - البحرين

6 - السعودية