يرعى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد- حفظه الله، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد - حفظه الله، الحفل السنوي والمعرض الخاص الذي تقيمه جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية بعد غد الاثنين في قصر بيان العامر احتفاء بمرور عشرين عاما على انطلاقتها الغراء تكريما للمغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد -طيب الله ثراه، تقديرا لرعايته الكريمة لنشاطات واحتفاليات الجائزة على مدى 14 عاما، وتتشرف بمنحه أعلى جائزة تقديرية «وسام المعلوماتية» اعترافا بريادته في دعم التحول الرقمي في الكويت الغالية، وبعد ذلك تكريم الفائزين بجائزة المعلوماتية في الدورة العشرين 2020.

وستتشرف الجائزة بحضور عدد من الشيوخ والشيخ صباح ناصر صباح الأحمد، ممثلا عن المغفور له -بإذن الله- أمير البلاد الراحل، والفائزين بالدورة العشرين وأعضاء مجلس التحكيم والمتطوعين وكوكبة من الضيوف الكرام.

وسيتضمن برنامج الحفل كلمة لرئيسة مجلس أمناء الجائزة الشيخة عايدة سالم العلي، وكلمة لممثل الحائز على وسام المعلوماتية الفخري الأمير الراحل -طيب الله ثراه-، وكلمة لرئيس اللجنة المنظمة العليا.

وقد عبرت الشيخة عايدة سالم العلي عن موفور شكرها وصادق تقديرها لرعاية صاحب السمو -حفظه الله ورعاه- وحضور سمو ولي العهد -حفظه الله-، مثمنة استضافة قصر بيان العامر للحفل والمعرض الذي يبرهن على اهتمام القيادة السياسية بالمجتمع المدني وتشجيع إنجازاته وعطاءاته الاجتماعية وبخاصة في مجال التحول الرقمي الذي تعد الجائزة من رواده منذ انطلاقتها مع بزوغ فجر القرن الواحد والعشرين.

وأضافت سعادة الشيخة أن تفضل حضرة صاحب السمو -حفظه الله ورعاه- بالرعاية الكريمة وحضور سمو ولي العهد -حفظه الله- يعد مصدر اعتزاز للجائزة ودافع ابتكار وحافز إنجاز وصولا إلى تحقيق رؤيتها الطموح في بناء مجتمع معلوماتي متكامل ومتطور.

وبينت أن تكريم سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد تتقاصر المواقف عن الوفاء به لعظم الإنجازات التي يشهد لها التاريخ ولا تنساها الذاكرة الكويتية بل والإنسانية.

كما وضحت سعادتها أن إنجازات الجائزة عبرت الحدود وعمت معظم دول العالم خلال عشرين عاما فقط فتاريخها خلد مئات الفائزين ومئات المتطوعين وعشرات المشاركين بأفكارهم وابتكاراتهم، وأشارت إلى أن الجائحة التي ضربت كل مناحي الحياة في العالم لم تؤثر على عمل الجائزة الذي يرتكز على عالم الرقمية وتكنولوجيا المعلومات، إنما زادتها عزيمة وإصرارا على الاستمرار بكل صلابة وتحد منطلقة من إستراتيجيتها المبنية أساسا على دور الرقمية والمعرفة الذكية في تنمية الإنسان وتطوير قدراته التي تؤهله للتحولات الرقمية في جميع جوانب حياته.

ووضحت سعادتها أن الجائزة تتميز بالمرونة والقدرة على تحديث ذاتها في ضوء ما يحدث في العالم من تغيرات وتحديثات وتطويرات فهي لا تقف عند حدود معينة إنما تعمل باستمرار على مواجهة الأحداث الطارئة مرتكزة على منهجها التقني وأبنائها المخلصين، وبهذا تمكنت من تخطي العقبات التي حملتها كورونا في جعبتها بل استفادت من ذلك فتحولت في جميع أعمالها وآليات نشاطاتها إلى المعاملات الذكية والوسائط التقنية، فطرحت جائزتها السنوية جائزة المعلوماتية 2020 تحت عنوان«أفضل المشاريع التقنية»، هذا إضافة إلى وسام المعلوماتية الذي يعد أعلى جائزة تقديرية تمنحها الجائزة سنويا لشخصية عامة أو اعتبارية ذات إسهامات متميزة في التنمية المعلوماتية والمجتمعية، وكذلك قدمت أكاديمية المعلوماتية في الجائزة دورة تدريبية في أساسيات التصنيع الرقمي لأبنائنا من ذوي الأعمار (11-17) سنة.

وأشارت السالم إلى أن الجائزة ستتشرف بتقديم درع تذكارية إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد - حفظه الله ورعاه -شكرا لسموه وتقديرا لتكرمه برعايته السامية للجائزة وحفلها السنوي - وتثميناً لتوجيهاته الحكيمة ومواقفة النبيلة التي دعمت الجائزة وشجعتها على تنفيذ مشروعها الرقمي بأعلى المستويات.

وأشارت إلى أن الحفل سيشهد تكريم تسعة فائزين بجائزة المعلوماتية في الدورة العشرين منهم اثنان من مملكة البحرين وفائز واحد من سلطنة عمان واثنان من المملكة العربية السعودية وأربعة من دولة الكويت.

فمن مملكة البحرين فازت الإدارة العامة للمرور التابعة لوزارة الداخلية عن مشروعها (خدمات المرور)، ووزارة التربية والتعليم عن مشروعها (البوابة التعليمية الإلكترونية).

ومن سلطنة عمان فقد فازت وزارة الصحة عن مشروعها (ترصد بلس).

أما المملكة العربية السعودية فقد فازت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن مشروعها (منصة) تطبيقات التوصيل عبر المنصات الإلكترونية، وهيئة الهلال الأحمر السعودي عن مشروعها (أسعفني).

ومن دولة الكويت فاز الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات عن مشروعه «شلونك»، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عن مشروعها) التأمينات ذخر(، وشركة جف لتصميم وإدارة مواقع الإنترنت عن مشروعها )جف(، وشركة فناجين للتجارة العامة عن مشروعها (فناجين).

كما أشارت سعادة الشيخة عايدة السالم إلى أن المعرض سيكشف عن أبرز إنجازات الجائزة عبر مسيرتها التي انطلقت في عام 2001، وسيضم هذا المعرض معلومات وصوراً عن (14) أربعة عشر حائزاً على وسام المعلوماتية، وكذلك إحصائيات ومعلومات عن الفائزين بجائزة المعلوماتية عبر عشرين عاماً وقد وصل عددهم (332) فائزاً من (12) دولة عربية وتنوعت مشروعاتهم بين المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية والبرمجيات والأنظمة التقنية والمشاريع التقنية.

كما سيكشف المعرض عن عدد المتطوعين في فعاليات الجائزة الذي بلغ 486 متطوعاً من دولة الكويت ومن الوطن العربي، ومن العالم، وكان لهم دور مهم في تطوير الجائزة وكثرة إنجازاتها، ويضاف إلى ذلك نشاطات أكاديمية المعلوماتية ذات البعد العلمي التقني وما قدمته من دورات تدريبية في أساسيات التصنيع الرقمي لطلاب التعليم ما قبل الجامعي، والمسابقات الرقمية التي قدمتها لطلاب التعليم الجامعي على المستويين الحكومي والخاص.

كما ستبرز في هذا المعرض منجزات مسابقة شفت الكويت التي طرحت لثماني مرات على مستوى الوطن العربي ولاقت إقبالاً متميزاً لما تضمنته من أسئلة نوعية في مجالات ثقافية متعددة دينية ووطنية ورقمية ومعلوماتية وصحية.

هذا، ويمتد المعرض ليتسع للنشاطات الثقافية الأخرى التي قدمتها الجائزة خلال مسيرتها الحافلة بالإنجازات من مثل الملتقى العالمي للمعلوماتية، ومجالس الحوار، ودواوين المعلوماتية، ومسابقة تدوين، وجناح الجائزة في معرض الكويت الدولي للكتاب لعدة سنوات.

واختتمت السالم تعليقها بهذه المناسبة بتوجيه الشكر والامتنان لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، ولسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ولسمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي، حفظهم الله، لدعمهم المستمر وتشجيعهم غير المحدود للجائزة، ورفعت لمقاماتهم السامية خالص الدعاء بموفور الصحة والعافية، وللكويت الغالية المزيد من الخير والسداد.