ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء مدعومة بتراجع الدولار وعائدات السندات الأميركية حيث يتوقع المستثمرون تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في اجتماعه للسياسة النقدية الأسبوع المقبل. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 1783.98 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1435 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 1790.60 دولار. وقال بارت ميليك، رئيس قسم إستراتيجية أسواق السلع الأولية في بنك تي.دي. سيكيوريتيز «نشهد انحفاض المعدلات على طول المنحنى هنا... وثمة تراجع طفيف للدولار الأميركي... نحن نصعد فحسب من المستويات المنخفضة». وانخفض الدولار 0.4 في المئة مقابل منافسيه ليجعل السبائك أقل كلفة بالنسبة للمشترين في الخارج. وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر. ويتوقع المشاركون في السوق على نطاق واسع أن يزيد الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماعه الأخير لعام 2022 والمقرر بين يومي 13 و14 ديسمبر ديسمبر. وزيادة أسعار الفائدة التي تستهدف مكافحة التضخم يراد بها غالبا زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر أي فوائد. ويجري أيضا ترقب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر نوفمبر في الولايات المتحدة التي من المقرر نشرها الأسبوع المقبل. لكن الغموض يحيط بمستقبل السبائك بسبب البيانات الاقتصادية الأميركية القوية في الآونة الأخيرة مما أدى إلى مخاوف من احتمال أن يزيد الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة أكثر مما كان متوقعا في الآونة الأخيرة. وقال ميليك «هناك بعض الشك الآن في أن التجار ربما تعجلوا جدا في استنتاج أن البنك المركزي الأميركي سيتجه نحو خفض أسعار الفائدة ونحن الآن في نمط الترقب نوعا ما قبل اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء المقبل». وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 2.1 في المئة إلى 22.62 دولار للأوقية (الأونصة). وقال روبرت رولينج المحلل المالي في كينيسيس ماني في مذكرة إن الفضة معرضة بالتأكيد لتباطؤ اقتصادي نظرا لجاذبيتها الصناعية، لكنها قد تصبح بمنأى عن أسوأ ما في أي هبوط نظرا لأهميتها في تحول الطاقة. وارتفع البلاتين 2.3 في المئة إلى 1011.65 دولار للأوقية (الأونصة) وارتفع البلاديوم 0.7 في المئة إلى 1862.25 دولار.