خطفت الأرجنتين تذكرة التأهل للمربع الذهبي بعد مباراة ماراثونية كان بطلها الأول الحكم الإسباني ماتيو لاهوز الذي لم يخطف الأضواء من جديد بقراراته، وإنما بتسجيل رقم قياسي في تاريخ مباريات كأس العالم بإشهار 18 بطاقة صفراء التي لم يسلم منها اللاعبون الموجودون في الميدان أو على دكة البدلاء، ناهيك عن قرارات اعتبرها لاعبو الفريقين مثيرة للجدل واعترضوا عليها وتسببت في صدامات بين لاعبي المنتخبين وصلت إلى حد الضرب في بعض الأحيان.
لاهوز كان نجم المباراة دون منازع، ولم يسلم من انتقادات جماهير الأرجنتين وهولندا ومقصورة الصحافيين، ما دفع قائد الأرجنتين ميسي ليقول عقب اللقاء: «يجب أن نقول إن الحكم لا يمكن الحديث إليه ونكون صريحين في حديثنا معه، ولكن الناس شاهدوا ما حصل، وقبل المباراة كنا متخوفين لأننا كنا نعرف ما سيحدث، والاتحاد الدولي (فيفا) يجب أن يهتم بهذا، ولا ينبغي تعيين حكم مثله لقيادة مباراة من هذه الأهمية، الحكم لا ينبغي ألا يكون في المستوى».
أما الحارس مارتينيز فقال «كانت مباراة خادعة وصعبة وحسب ما أظن سيطرنا عليها وتقدمنا بهدفين ولكن رأينا أنهم عادوا بكرة رأسية... بعد ذلك انقلبت كل المقاييس والحكم كان يمنحهم كل الركلات خلال 10 دقائق، فسجلوا من ركلة حرة... لا نريد رؤية هذا الحكم مجددا».
وتابع: «سمعت فان خال يقول إن لديه أفضلية في ركلات الترجيح وسوف نفوز. أظن انه يجب ألا يتحدث كثيرا».
كما قال ألكسيس ماكاليستر لاعب برايتون: «لن يتطرق إلى القرارات التحكيمية، وأن ميسي تحدث بلسانهم جميعا»، ولكنه عبر عن صدمته بالعدد الكبير للبطاقات الصفراء التي رفعها الحكم، وأنه كان هناك تأخير في القرارات وعدم انسيابية في اللعب.
إلى ذلك، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه بدأ إجراءات تأديبية ضد الأرجنتين وهولندا بعد سلسلة من الحوادث التي شابت مواجهتهما المشحونة في الدور ربع النهائي من مونديال قطر.
ورفعت 18 بطاقة صفراء، وهو رقم قياسي في مباراة في نهائيات كأس العالم، خلال المباراة النارية التي انتهت بفوز الأرجنتين بركلات الترجيح 4-3 بعد التعادل 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وقال «فيفا» في بيان إن التهم الموجهة إلى الاتحاد الأرجنتيني تتعلق بسوء سلوك لاعب، لم يحدد هويته، ومسؤول في الجهاز الفني، كما يواجه الهولنديون أيضا تحقيقا في سلوك الفريق.
