تابعنا على  

كيف استطاعت اليابان أن تصبح الأفضل في مقاومة الزلازل؟

الأربعاء 08 فبراير 2023 08:35:00 مساءً

تشتهر دولة اليابان بكونها موطناً لبعض أكثر المباني مرونة في العالم، حيث تحافظ البنايات الشاهقة على اتزانها وتماسكها بتقنيات راقصة تتصدى للهزات الأرضية والزلازل الخطيرة دون انهيار رغم وقوعها في بؤرة حزام الزلازل المعرَّضة لخطر الضربات الأرضية الشديدة. عانت اليابان من الزلازل طوال تاريخها، وكان أحد أسوئها زلزال كانتو الكبير، عام 1923. وبلغت قوة الزلزال 7.9 درجة على مقياس ريختر، ودمّر طوكيو ويوكوهاما، وقتل أكثر من 140 ألف شخص. بعد الحرب العالمية الثانية قدّمت الحكومة اليابانية سلسلة من الإجراءات الصارمة بشكل متزايد، لإجبار البُناة على إنشاء هياكل مقاوِمة للزلازل، خاصة مع تنامي المباني في الارتفاع. ومن أبرز المعايير المفروضة على الأبنية في اليابان القوانين التالية، بحسب موقع Plan Radar: 1- قانون تايشين: هذا هو الحد الأدنى من متطلبات المباني المقاومة للزلازل في اليابان، ويفرض أن تكون العوارض والأعمدة والجدران ذات سماكة دنيا لمواجهة الاهتزاز الأرضي عندما يضرب المدن. 2- قانون سيشن: هو المستوى التالي من المباني المقاومة للزلازل في اليابان، ويُوصى به للمباني الشاهقة، حيث يستخدم مخمّدات تمتص الكثير من طاقة الزلزال. وفيه يتم وضع طبقات من الخرائط المطاطية السميكة على الأرض، أسفل الأساسات، التي تمتص الهزات بشكل كبير. 3- قانون منشين: هذا هو الشكل الأكثر تقدماً للمباني المقاومة للزلازل في اليابان، وهو أيضاً الأعلى تكلفة. وفيه معايير لبناء هيكل المبنى نفسه بشكل معزول عن الأرض، بواسطة طبقات من الرصاص والفولاذ والمطاط التي تتحرك بشكل مستقل مع الأرض تحتها عند حدوث الهزات الأرضية. وهذا يعني أن المبنى نفسه يتحرك بشكل طفيف لامتصاص الصدمة. وتستثمر اليابان في التكنولوجيا الجديدة والحلول المبتكرة بميزانيات ضخمة، يقول مراقبون إنها لا تُقدر بثمن في مستوى كفاءتها في حماية الأرواح والممتلكات والإمكانات الاقتصادية. وتشهد اليابان ما معدله 2000 زلزال كل عام تقريباً بمستويات متفاوتة، بعضها ذات إمكانية تدمير عالية للغاية. في عام 2011، عندما ضرب البلاد زلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر، لم تتأثر الدولة تقريباً، بل كان 27 قطاراً عالي السرعة من طراز شينكانسن قيد الخدمة، وكأن شيئاً لم يكن. كل هذا بفضل أجهزة قياس الزلازل الموضوعة في جميع أنحاء البلاد، والتي يمكنها اكتشاف هزات الأرض في وقت مبكر، والتي تمكن موصّلات القطار السريع من تنشيط مكابح الطوارئ قبل ثوانٍ قليلة من وصول أعنف موجات الزلزال. هذه النتيجة أصبحت ممكنة بعدما أنفقت الحكومة اليابانية مليار دولار لبناء نظام إنذار زلزالي شهير عالمياً، يمكنه اكتشاف ذروة الزلزال قبل 80 ثانية من وصوله. هذه الميزة، خاصة في مدينة مثل طوكيو، ضرورية لمنح الناس الوقت اللازم لاتخاذ خطوات عاجلة، مثل الابتعاد عن النوافذ، وإغلاق أنابيب الغاز لتجنب خطر الانفجار. وهي السياسة التي تُواصل اليابان انتهاجها وتطويرها، فقد توصلت وزارة البنية التحتية إلى أنه بختام عام 2023، ستصل تكلفة صيانة وإصلاح وإدارة أنابيب المياه والموانئ والمطارات، وأصول البنية التحتية الكبيرة الأخرى إلى 46.1 مليار دولار، أو 40% أكثر من 10 سنوات مضت.

إقرأ أيضا

  • فيديوهات
هذه أجوبه ما يدور في ذهنك عن لقاح كورونا ؟
script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-4711926165706844" crossorigin="anonymous">
سوق الفرضه قديما
سوق الفرضه قديما
ابراج الكويت اثناء البناء
عربات المياة يدفعها المهارى عام 1957
احدى بوابات سور الكويت
  • استطلاع رأى

هل تتوقع حل مجلس الأمة ؟

  نعم


  لا


  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر
script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-4711926165706844" crossorigin="anonymous">