كانت فعلا مباراة رائعة تلك التي جمعت بين أتلتيكو مدريد وأيندهوفن على ملعب "فيسنتي كالديرون"، كانت المواجهة تكتيكية للغاية كما كان عليه الحال بالنسبة لمباراة الذهاب...
تخيلوا أنهم لعبوا 180 دقيقة وأضافوا 30 أخرى دون تسجيل أي هدف، في النهاية، ذهب الفريقان إلى ركلات الجزاء والجميع عاش على أعصابه، لقد كانت مباراة ماراطونية بالفعل، قبل أن يعلن خوانفران فرحة كل المدريديين بركلة الجزاء الثامنة التي أكدت تأهل الأتلتيكو، كنا نتابع الركلات بشوق كبير ولم يرغب أي من اللاعبين تضييع ركلته، وما إن ضربت كرة نارسينغ في العارضة حتى انفجر ملعب "كالديرون" قبل أن يعم الصمت من جديد، خوانفران تقدم في صمت وتركيز والتأهل أصبح قريبا، لكن كان ممكنا أن تصيب السكتة الدماغية عددا كبيرا من عشاق "الروخي بلانكوس" لو حدث وأضاع تلك الركلة، وفي النهاية، تم تسجيل الهدف وتقدم بفريقه إلى الدور ربع النهائي، شخصيا، أستمتع كثيرا بركلات الترجيح، هي مثل "اليانصيب"، يلزمك الحظ والدعاء والكثير من التركيز لكي تسجل الركلة، وبالنسبة للجمهور، فهذه الركلات لا ينصح مشاهدتها لذوي القلوب الضعيفة، أتمنى فعلا أن أشاهد مباريات أخرى تنتهي بركلات الترجيح في دوري الأبطال هذا الموسم.