شددت وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل، على العمل الدؤوب الذي تقوم به هيئة القوى العاملة لتوفير جميع أشكال الحماية والدعم للعمالة في البلاد، المعرضين لمشكلات مع قطاعاتهم أو كفلائهم.

واوضحت العقيل ان الهيئة شكلت فرقا مختصة في ادارة العمالة المنزلية، التي نقلت للهيئة في ابريل الماضي، موزعين على 5 أقسام لاستقبال عملاء الإدارة، بإجمالي 34 موظفا لمتابعة كل القضايا، تتضمن أقسام الدعم الإداري و«منازعات العمالة المنزلية» و«التفتيش» و«تسجيل التراخيص»، وينفذون 22 اجراءً مختلفا تهدف الى حماية حقوق العمالة المنزلية وتوفير الرعاية لهم، إلى جانب اعادة الحقوق للكفلاء في حال وقع الخطأ من أصحاب المكاتب أو العمالة أنفسهم.

وأكدت أن ادارة «العمالة المنزلية»، ألغت في الـ 3 أشهر من بدء الحاقها بالهيئة، الإعلانات الواردة في مواقع التواصل والتي تحتوي على مسمى «بيع خادم» أو «التنازل عنه»، بالتعاون مع أصحاب التطبيقات والحسابات بشكل ودي، اضافة إلى متابعة تلك الوسائل وإحالة المخالفين إلى ادارة الاتجار بالبشر في المباحث الجنائية.

وذكرت العقيل أن الكويت أعادت مؤخرا عاملة إلى بلادها تبين أنها «قاصر»، بعد تلقي الهيئة بلاغا من قناة BBC الوثائقية، إلى جانب الاستمرار في تحرير المخالفات على مكاتب العمالة المخالفة وايقافها في «القوى العاملة» و«الداخلية».

وبينت أن إجمالي عدد المكاتب الموقوفة عن العمل بلغ 44 مكتبا حتى يونيو الماضي، مشيرة الى ان «القوى العاملة» تقوم كذلك بمعاقبة المخالفين من مكاتب العمالة المنزلية عبر اصدار قرارات تسييل الضمانات المالية الخاصة بها، لمصلحة صاحب العمل أو العمالة المتضررة لضمان الحقوق، اضافة إلى متابعة العمالة المخالفة، وفي حال كان هناك رفض للعمل من قبلها ترحل من الإدارة إلى مركز الايواء تمهيدا لإبعادها.

وأعلنت العقيل أن إجمالي عدد مكاتب استقدام العمالة المنزلية الفعلية المسجلة لدى إدارة العمالة المنزلية بلغ 426 مكتبا مسجلا عليهم 1636 عاملا في ظل وجود 576 طلبا مستلما.

وتابعت: سجلت الإدارة 1224 شكوى، حل منها 490، وأحيلت إلى القضاء 100 شكوى، بينما أُصدرت تراخيص مزاولة لـ34 مكتبا، وتجديد ترخيص 217 آخر، وتحصيل 382 الف دينار لأصحاب العمل.

وقالت ان إجمالي عدد العمالة المنزلية المسجلة لدى «الداخلية» حتى يونيو الماضي بلغ 717628 عاملا.

وبينت العقيل أن الكويت لم تقصر يوما في متابعة قضايا العمالة المنزلية من الرجال، حيث توفر «القوى العاملة» بشكل مستمر حلولا لأي مشكلات يقعون فيها مع كفلائهم في القضايا المالية والحقوق العمالية، اضافة إلى توفير مركز إيواء خاص للعمالة النسائية في البلاد.

وأفادت بأن «القوى العاملة» تقوم حاليا بمتابعة اجراءات تسلم أرض بمساحة 5 آلاف م2 في منطقة جنوب الصباحية مع بلدية الكويت لتنفيذ مبنى لإيواء العمالة تستفيد منه «النساء»، وتحويل المبنى الحالي الواقع في منطقة الجليب للعمالة من الرجال.

اما عن الجهود في ايواء العمالة المنزلية من «النساء»، فقالت ان آخر الإحصائيات لدى مركز الإيواء المخصص للنساء في منطقة جليب الشيوخ تبين أن إجمالي عدد الحالات الداخلة إلى المركز منذ أبريل الماضي وحتى يوم الـ9 من الشهر الجاري بلغ 335 حالة غادر منها 194.

وكانت العاملات الفلبينيات هن الأعلى في عدد الداخلين إلى المركز، بإجمالي 171 حالة غادرت منها الكويت 94، تليها العاملات الهنديات بـ80 حالة، ثم السيلانية بـ57 حالة، في حين كانت الأقل وجودا في المركز العاملات البنغلاديشيات.

وذكرت العقيل أن وجود هذه الحالات في المركز جاء بعد ترحيلها إليه من خلال إدارة العمالة المنزلية بعد عدم التوصل لحل للمشكلة، تمهيدا لإبعادها عن البلاد بناء على رغبتها، اضافة إلى حالات أخرى لجأت للمركز للمطالبة بحقوقها وتجري متابعتها مع جهات الدولة ذات العلاقة، مثل وزارات الصحة والداخلية والعدل لتوفير الإيواء المناسب وإيجاد حل لقضاياها قبل مغادرة البلاد.