أدت مواجهات وقعت اليوم السبت بين عدد من المتظاهرين المحتجين على تردي الاوضاع الاقتصادية في لبنان من جهة وقوى الامن من جهة أخرى الى سقوط عدد من الجرحى في صفوف الطرفين.
وطالبت قوى الامن الداخلي في بيان بعدم التعرض للاملاك الخاصة والعامة داعية "المواطنين السلميين" إلى الانسحاب من الأماكن التي تجري فيها أعمال شغب "حفاظا على سلامتهم".
ورشق متظاهرون عددا من أفراد الأمن بالحجارة كما استخدموا مفرقعات نارية فيما ردت قوة من مكافحة الشغب بإبعاد المتظاهرين من محيط مدخل مجلس النواب (البرلمان) وسط بيروت باطلاق القنابل الدخانية.
واعلن الصليب الأحمر اللبناني في بيان انه نقل حتى الآن 11 جريحا الى المستشفيات فيما أسعف 26 مصابا في موقع الاشتباكات.
وتمكنت قوى الامن وعناصر فوج المغاوير في الجيش من اعادة الهدوء الى وسط العاصمة اللبنانية وفتح عدد من الطرق التي كانت مغلقة جراء المظاهرات.
وذكرت (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية ووسائل اعلامية اخرى ان المتظاهرين اقدموا على قطع عدد من الطرق في بيروت وفي ساحة (النور) بمدينة (طرابلس) شمالا والطريق السريع الذي يربط العاصمة بالجنوب في منطقتي (الناعمة) و(الجية).
وكانت المظاهرات الاحتجاجية على تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشة في لبنان عادت بعد توقف بسبب الاجراءات التي اتخذتها السلطات لمواجهة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) علما ان مجلس الوزراء مدد في جلسته الاخيرة حالة التعبئة العامة لمواجهة الفيروس حتى الخامس من يوليو المقبل.