تابعنا على  

11 مليون شخص يعانون الوحدة في فرنسا

السبت 28 يناير 2023 03:14:00 مساءً

يشعر نحو 11 مليون شخص أو 20 في المئة من السكان فوق سن 15 عاما بالوحدة في فرنسا، وفقا لدراسة نُشرت 23 يناير، من قبل «مؤسسة فرنسا» التي تدعو إلى «إزالة وصمة العار» عن الشعور بالوحدة لتشجيع المعنيين على طلب المساعدة. ويصر مؤلفو الدراسة على أن نسبة الذين يشعرون بالوحدة لا تنخفض على الرغم من نهاية وباء كورونا. وحتى إن توافرت «حياة اجتماعية»، يشعر شخص واحد من كل خمسة أشخاص بالوحدة بشكل منتظم، «كل يوم تقريبًا» أو «غالبًا». ومن بين الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة بانتظام، يعاني 8 من كل 10 من الوحدة كمحنة، أي 9 ملايين شخص في فرنسا. وفقا للمسؤولة عن الدراسات في «مؤسسة فرنسا»، آن كوغنيو، «تختلف نسبة الأشخاص المعزولين اختلافا كبيرا حسب وضعهم الاقتصادي». وتوضح لموقع «سكاي نيوز عربية» أنه «كلما كان الشخص أكثر فقرا، كلما ضعفت روابطه الاجتماعية، حيث أنه بين الأشخاص ذوي الدخل المنخفض، 15 في المئة يعانون من الوحدة مقابل 8 في المئة في فئة الدخل المرتفع». وتعد البطالة أيضا عاملا مفاقما لهذه الظاهرة، إذ تقول كوغنيو،" يعاني العاطلون عن العمل ضعف العزلة التي يعاني منها السكان العاملون. وهي ظاهرة يبدو أنها تعززت بفعل الأزمة الصحية، إذ أن 21 في المئة من العاطلين يشعرون بالعزلة في عام 2022 مقارنة بـ 18 في المئة في عام 2020". وإذا انحسرت العزلة الحقيقية، فليس هذا هو الحال بالنسبة للشعور بالوحدة. حيث بين الأشخاص المندمجين في علاقات اجتماعية، مثل أفراد الأسرة الذين لا يعيشون تحت سقف واحد، أو الأصدقاء، أو الجيران، أو زملاء العمل، يصل معدل الشعور بالوحدة إلى 17% فيما يعتقد آخرون أن نوعية وطبيعة روابطهم غير كافية أو مصدر معاناة. وتكتب الدراسة أن الوحدة تبدأ على مراحل، في أوقات مختلفة من الحياة، غالبا بعد سلسلة من الأحداث المؤلمة التي تضعف نسيج العلاقات لدى الفرد. يتحول هذا «الدخول في العزلة» أحيانًا إلى «عزلة راسخة». وهذا هو حال كبار السن من المهاجرين أو ما يعرف بـ«الشيباني» في فرنسا، الذين تدعمهم جمعية «أوليفيي دي ساج»، في مدينة ليون، جنوب شرق فرنسا. وحسب تصريح مديرة الجمعية، زهرة فرحات، لموقع «سكاي نيوز عربية»، «70 في المئة من هؤلاء المهاجرين المنخرطين في الجمعية، وأغلبهم جزائريون ومعظمهم رجال، يعيشون في دار تقاعد خاصة بالعمال المهاجرين السابقين. وصلوا إلى فرنسا في فترة الخمسينيات والستينيات، ورفضوا إجراء «تجمع عائلي» لزوجاتهم وأطفالهم. واليوم هم وحيدون، يزورون عائلاتهم في بلدهم الأم كل سنتين أو ثلاث سنوات حسب معاشهم. وضع خلف لديهم نوعا من الوحدة والاكتئاب الثابت بسبب روتينهم اليومي». وتتابع، «لقد لعبوا طوال حياتهم دور «المعيل المادي» لأسرهم، واليوم لم يعد لهم أي صلة أخرى بهم». ويؤكد مؤلفو الدراسة، على أن هذا الإحساس بالوحدة الذي يصيب النساء أكثر من الرجال، تمر منه الأمهات العازبات أيضا بسبب انشغالهم بأطفالهم وبالعمل المنزلي مما يزيد من الانسحاب من العالم الاجتماعي" وكذلك الأشخاص الذين يعيشون في الدور الاجتماعية أو في السجن مثلا.

إقرأ أيضا

  • فيديوهات
هذه أجوبه ما يدور في ذهنك عن لقاح كورونا ؟
script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-4711926165706844" crossorigin="anonymous">
سوق الفرضه قديما
سوق الفرضه قديما
ابراج الكويت اثناء البناء
عربات المياة يدفعها المهارى عام 1957
احدى بوابات سور الكويت
  • استطلاع رأى

هل تتوقع حل مجلس الأمة ؟

  نعم


  لا


  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر
script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-4711926165706844" crossorigin="anonymous">