أكد وزراء خارجية المجموعة المصغرة للتحالف الدولي ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) اليوم الخميس "التصميم المشترك" على الاستمرار في الحرب ضد التنظيم لضمان تحقيق هزيمة دائمة له.

وشدد الوزراء في بيان مشترك عقب اجتماع افتراضي برعاية وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونظيره الإيطالي لويجي دي مايو على الالتزام بحماية المدنيين بالإضافة إلى "تعزيز التعاون عبر جميع خطوط جهود التحالف من أجل ضمان عدم قدرة (داعش) ووكلائه على إعادة تشكيل أي جيب إقليمي أو الاستمرار في تهديد أوطاننا وشعوبنا ومصالحنا".

كما رحب البيان بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي وقدم له الشكر على دعمه للتحالف معربا عن "الاحترام العميق للجهود غير العادية والتضحيات الضخمة التي قدمها العراق ضد (داعش)".

كما عبر البيان عن الأمل بإجراء "حوار مثمر مع حكومة العراق بشأن مساعينا المشتركة لمواصلة الضغط على (داعش)" مشيرا إلى أن التحالف متواجد في العراق بناء على طلب حكومة العراق "مع الاحترام الكامل لسيادته".

وشدد على مواصلة "التعاون الوثيق مع حكومة العراق ودعمها في اتخاذ التدابير المناسبة لتكييف الكفاءة التشغيلية وتنسيق جهودنا الجماعية لهزيمة (داعش)".

كما رحب البيان بقرار اتخذه وزراء حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أبريل الماضي بشأن دور بعثة الحلف في العراق مشيرا الى انه في الوقت الذي كانت للأزمة الناجمة عن جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) تأثير على أنشطة وعمليات التحالف "فقد التزم الوزراء بمواصلة العمل مع القوات الشريكة لنا للتخفيف من آثار الجائحة مع دعم الجهود المبذولة لتفكيك (داعش)." وجدد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التعبير عن دعم "الشعب السوري في الوصول إلى تسوية سياسية دائمة وفقا لقرار مجلس الأمن المتحدة رقم 2254".

ولفت إلى ضرورة الحفاظ على اليقظة "ضد تهديد الإرهاب لتجنب الفراغات الأمنية التي قد يستغلها (داعش)".

وأبرز البيان "قلق" وزراء خارجية التحالف من "التهديد الناشئ الذي تشكله فروع (داعش) في جميع أنحاء العالم لا سيما في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل".

وأكد على نية "عقد اجتماع يركز على بناء القدرات في غرب افريقيا ومنطقة الساحل من شأنه أن يحترم القانون الدولي احتراما كاملا ويكون بناء على طلب وموافقة مسبقة من البلدان المعنية ويتم تنسيقه مع الجهود والمبادرات القائمة بما في ذلك التحالف من أجل الساحل" الذي يضم موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.

كما شدد البيان على "الحاجة الملحة" لمتابعة تبادل المعلومات حول الأعضاء المعروفين المنتسبين إلى (داعش) بما في ذلك عبر قنوات إنفاذ القانون المتعددة الأطراف مثل منظمة الشرطة الدولية (إنتربول) "وخاصة لأغراض أمن الحدود وزيادة الاتصالات الاستراتيجية".

وبخصوص معتقلي (داعش) أكد البيان التزام أعضاء التحالف "بمتابعة آليات المساءلة الفعالة القائمة بالتنسيق الوثيق مع بلدان المنشأ".

وأوضح أن الوزراء ملتزمون "بتعزيز الجهود لضمان معاملة الإرهابيين المتهمين بمن فيهم أولئك الذين يحملون جنسية أجنبية على النحو المناسب ومحاكمتهم بما يتفق مع الالتزامات بموجب القانون الدولي".

وعبر عن "القلق الشديد" بخصوص أوضاع عناصر (داعش) وأفراد عائلاتهم في شمال شرق سوريا وشدد على أهمية "إيجاد نهج شامل لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة".

كما أكد الوزراء عزمهم عقد اجتماع وزاري لجميع أعضاء التحالف في إيطاليا بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.

يذكر أن هذا الاجتماع جاء في إطار استكمال الجهود الدولية المشتركة لمحاربة ما يسمى بتنظيم (داعش) ومنع تمدده ودعم المساعي المتخذة نحو إعادة الأمن والإستقرار إلى المناطق المحررة من قبضة هذا التنظيم الإرهابي بشكل خاص وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام علاوة على مناقشة آخر التطورات والمتغيرات الدولية المتسارعة جراء تفشي جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) لاسيما في مناطق النزاع.

وترأس وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وفد دولة الكويت خلال الاجتماع حيث ألقى كلمة أكد فيها أن الكويت تقدر بشكل عال جهود أعضاء التحالف والمنظمات الدولية في التخفيف من معاناة المدنيين في مناطق الصراع.

وقال الشيخ الدكتور أحمد الناصر "نحن فخورون للغاية بإنجازاتنا المشتركة وسوف نستمر للعمل سويا مع شركائنا الدوليين من أجل تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتمويله".

كما جدد شكره لجميع أعضاء التحالف على "جهودهم المضنية لمواجهة آفة الإرهاب" وجائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) مؤكدا التزام دولة الكويت بالمساهمة في أية جهود تهدف إلى تحقيق الأمن والسلم الدوليين.(النهاية) ر س ر / م ع ع