قالت الإدارة العامة للإطفاء اليوم السبت إن أكثر من 300 رجل إطفاء مازالوا يتعاملون حاليا مع حريق نشب في مبنى مخصص لمواقف السيارات قيد الإنشاء في منطقة (الصباح الصحية) لافتة إلى تمكنهم من محاصرة النيران والسيطرة عليها في المبنى.

وأشارت إدارة العلاقات العامة والإعلام ب(الإطفاء) في بيان صحفي إلى تفاصيل الحريق الذي تلقت غرفة عمليات الإطفاء بلاغا بشأنه في تمام الساعة 15ر3 مساء أمس الجمعة موضحة انه "لا يوجد خطر لانتقالها إلى أي مباني مجاورة".

وبينت انه اصيب عدد 55 رجل إطفاء بالإجهاد الحراري خلال تعاملهم مع الحادث نظرا إلى ارتفاع درجة الحرارة في موقع الحريق والتي تم قياسها بواسطة كاميرا حرارية وبلغت درجة قياسها 322 درجة سيليزية.

وأشارت إلى مواجهة فرق الإطفاء عند وصولها إلى الموقع يوم أمس مجموعة من المعوقات في جميع الاتجاهات ما أعاق عملية مكافحة الحريق إضافة إلى وجود حماية حديدية تغطي الكسوة الخارجية وألواح "كيربي" تم تركيبها بالداخل.

وذكرت انه اتضح لاحقا بأن جميع الأدوار تم تحويلها إلى مخازن لمواد متنوعة مقسمة لعدة أقسام وهي مخزنة بطريقة خاطئة في المبنى المكون من سردابين وثلاثة أدوار ومساحة كل دور فيه تبلغ 7000 متر مربع.

وأوضحت ان ذلك تطلب زيادة عدد رجال الاطفاء ووصولهم لأكثر من 300 رجل إطفاء حتى تمكنوا من محاصرة النيران والسيطرة عليها في المبنى.

وأشارت إلى الاستعانة بإطفاء الحرس الوطني للمشاركة في إطفاء الحادث ومازالت جهود فرق الإطفاء مستمرة لإخماد الحريق.

أشرف على عمليات الإطفاء المدير العام للادارة العامة للإطفاء الفريق خالد المكراد ورافقه نائب المدير العام لقطاع المكافحة ب(الإطفاء) اللواء جمال البليهيص ومن الجهات الأخرى التي تواجدت في الموقع رجال الأمن والطوارئ الطبية.

وحضر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح ووزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح لتفقد موقع الحادث والاستماع إلى شرح موجز عن تفاصيل الإجراءات التي اتخذتها فرق الإطفاء من المدير العام للادارة العامة للاطفاء.

وقامت وزارة الصحة بتشكيل لجنة تحقيق على إثر نشوب الحريق بالمبنى للوقوف على الأسباب الحقيقية للحريق، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المتسبب في الحريق.

وأكدت الوزارة أن المبنى لا يزال في عهدة المقاول المسؤول عن الإنشاء.