في العام الماضي، وبعد أشهر من حظر الولايات المتحدة استخدام نظام التشغيل Android من غوغل، أطلقت شركة هواوي الصينية نظام HarmonyOS الخاص بها (المعروف أيضا باسم HongMeng OS).

وأطلقت هواوي رسميا الإصدار التجريبي الأول للمطورين من Harmony OS 2.0 للأجهزة المحمولة الشهر الماضي، والآن تشق الأجهزة الجديدة المعتمدة على نظامها التشغيلي طريقها إلى السوق.

وتأمل الشركة الآن في تثبيت نظام التشغيل الخاص بها في 200 مليون جهاز بحلول نهاية هذا العام، وستسمح هواوي أيضا لشركات أخرى باستخدام HarmonyOS على أجهزتها، التي من المفترض أن تستوعب حوالي 100 مليون جهاز، بهدف الوصول إلى إجمالي 300 مليون جهاز هذا العام.

وفي حدث أقيم مؤخرا في الصين من قبل شركة ”سينا تك“، كشف وانغ تشنغلو، رئيس قسم برمجيات الأعمال الاستهلاكية في هواوي، عن بعض المعلومات حول خطة الشركة مع نظام التشغيل الجديد هذا.

قال وانغ إن البرنامج ليس نسخة من نظام التشغيل Android من غوغل أو نظام التشغيل iOS من أبل اللذين تم تصميمهما للهواتف الذكية فقط، فعلى عكس هذه الأنظمة، تم تصميم نظام HarmonyOS لمجموعة واسعة من الأجهزة، من الهواتف الذكية إلى إنترنت الأشياء.

وأوضح أن شحنات الهواتف الذكية آخذة في الانخفاض منذ العامين الماضيين وأن جائحة كورونا جعلت السوق أسوأ، مضيفاً أن استخدام الهواتف الذكية وصل إلى نقطة التشبع.

في الوقت نفسه، يتزايد النظام البيئي للأجهزة المحيطة بالهواتف الذكية، مثل الأجهزة القابلة للارتداء والمنتجات المنزلية الذكية. والمشكلة تكمن في أن جميعها تقريبا تعمل على أجزاء مختلفة من البرامج. وتهدف هواوى إلى حل هذه المشكلة باستخدام HarmonyOS.

كما أكد وانغ أنه لم يتم تطوير HarmonyOS كبديل لنظام Android بعد أن تم منع الشركة الصينية من استخدام نظام غوغل، فقد بدأت هواوي العمل على نظام التشغيل الداخلي الخاص بها في عام 2016.

وتم تطوير HarmonyOS كنظام فردي لاستخدامه عبر مجموعة من الأجهزة من الصغيرة إلى الكبيرة، ومن المستهلك إلى المؤسسات، والتوافق مع الأنظمة الأساسية المختلفة. وأطلقت الشركة بالفعل إصدارا محدثا من نفس الإصدار، أطلق عليه اسم HarmonyOS 2.0 الشهر الماضي.