حملت قضية التفجيرات التى وقعت فى روسيا الاحد الماضى دراما غير واقعية فالانتحارية التى فجرت نفسها وأسمها زينات عبد اللييفا خلفت ورائها قصة غير منطقية الاحداث ولكنها أصبحت واقعا ملموسا بعد أن فجرت نفسها في محطة قطارات "فولغوغراد" البعيدة في الجنوب الروسي 900 كيلومتر عن موسكو وقتلت 40بينهم طفل عمره 9 أشهر زأصيب ما يقرب من 100 أخرون
ورغم صغر سن عبد الليفا والبالغة من العمر 26 عاما إلا أنها عاشت معظم سنوات عمرها بين الجهاديين والأنتحاريين بعد أن أعتنقت الاسلام وتحول أسمها من أوسكانا أسلانوفا الى زينات عبد اللييفا وتزوجت من رجلين مسلمين وكلا منهما قتل فى إشتباكات مع القوات الروسية وهو ما خلق لها نوع من العداء الشديد وربما كان سببا فى إقدامها على فعلتها الشنيعة
فجرت زينات نفسها أمام جهاز للكشف عن المعادن عند مدخل ردهة المحطة التي كانت ذلك اليوم أكثر ازدحاماً من المعتاد بسبب السفر لقضاء عطلة نهاية العام، وطار رأسها أمتاراً بعيداً عن المكان من شدة الأنفجار ونجحت القوات الروسية فى الكشف عن هويه زينات بعد الحادث مباشرة
زينات عبد اللييفا من مواليد داغستان واسمها الأوسط عبد الرحمانوف هي أرملة قائدة إحدى الجماعات المسلحة في داغستان والذي قُتل في عملية نفذتها القوات الاتحادية في ديسمبر الماضي.
زينات لفت حزام متفجرات تدلى من عنقها وهو مغطى بمعطف إلى صدره ومتصلاً بمواد قوتها التفجيرية 10 كيلوجرام من مادة تى ان تى موضوعة في حقيبة يدوية ثم صعقها شخص آخر من مسافة قريبة وهو من يعتقدون أنه كان شريكها وقتل معها في التفجير "بعد العثور على أصبعه مبتوراً ومعلقاً بدبوس قنبلة يديوية
تربت زينات فى معسكرات تدريب سرية لمتطرفين في روسيا وكانت لها علاقات بالانتحارية نايدا آسيالوفا المعروفة بلقب "أمة الرحمن" والتي فجرت نفسها داخل حافلة ركاب في "فولغوغراد" بأكتوبر الماضي
كان أول زواج لزينات في 2010 من الجنرال فليدزانوف وسقط قتيلاً بعد عام في منطقة القوقاز باشتباك جهادي مع عناصر من وحدة ألفا الروسية لمكافحة الإرهاب.
وتزوجت أيضا من دميتري سوكولوف وقتل بعد محاصرة بيت كان فيه بداغستان قبل شهرين وبقية المعلومات عنه قليلة.