تابعنا على  

الحمود: ضرورة التوعية الإعلامية بأهمية التراث التاريخي

الثلاثاء 08 نوفمبر 2016 10:15:00 مساءً

 

أكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الشيخ سلمان الحمود أمس اهمية المحافطة على الموروث الاثري العربي الثقافي والطبيعي وتنميته وتضافر الجهود لحمايته.

 

 

جاء ذلك في كلمة للحمود خلال افتتاح فعاليات الدورة الـ 22 لمؤتمر الاثار والتراث الحضاري في الوطن العربي الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «لكسو».

 

 

وأوضح الحمود ان المؤتمر المعنون «التراث الاثري والتاريخي في الوطن العربي والاخطار الراهنة» والذي يستمر ثلاثة ايام يأتي وسط اجواء الثقافة والابداع والاصالة والمعاصرة التي تعيشها الكويت «عاصمة الثقافة الاسلامية 2016»، مؤكدا ان هذا المؤتمر المهم يأتي ايضا بعد ايام من تفضل صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد بافتتاح مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي الذي يعد احد احدث صروح ومعالم الحضارة والثقافة في الكويت والشرق الاوسط.

 

 

ولفت الى ان مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي سيكون له بالغ الأثر في تطوير مجالات التعاون الحضاري والثقافي والفني بين الكويت ودول العالم ونافذة تطل من خلالها الاجيال على الحضارات والثقافات وهو بمنزلة «رسالة الكويت من اجل السلام والانسانية»، مشيرا الى «ان ما تمتلكه الكويت من ارث تاريخي مادي وغير مادي يحكي حقبا تاريخية متعددة هو موضع عناية ورعاية واهتمام القيادة السياسية في البلاد باعتباره رسالة الشعوب ووسيلة تقارب واتصال حضاري عبر العصور من خلال ما تمتلكه الامم من آثار وتراث حضاري وتاريخي»، وانه ايمانا من الكويت بأهمية حفظ التراث الانساني الوطني مع الانفتاح على التراث الانساني العالمي وتأكيدا على ترسيخ اواصر الاخوة ومبادئ السلام وروح التسامح جاء المرسوم الاميري رقم 11 لسنة 1960 محافظا على آثار الكويت داخل حدودها في فترة مبكرة من تاريخ بناء الدولة الحديثة.

 

 

وذكر ان تلك المسؤولية يشترك في تحملها المعنيون بالموروث الاثري والمسؤولون عن المؤسسات الاعلامية، موضحا «اننا في الكويت استطعنا ان نقدم العديد من الاسهامات الاثارية والثقافية الى جانب وضع ثلاثة من المواقع التاريخية الكويتية على القائمة التمهيدية للتراث العالمي».

 

 

وافاد بأن الكويت نفذت اكثر من 700 مشروع حتى الان بما يسهم في تقدم الانسان وتظل لنتائج هذه المشروعات اثرها الثقافي والفكري المستنير على الاجيال القادمة.

 

 

من جانبه، قال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم د.عبدالله محارب في كلمته ان الدورة الحالية من المؤتمر تناقش موضوعات غاية في الاهمية والدقة وتعد موضوعات الساعة ومحل اهتمام كل الدول العربية وحتى الأجنبية والمنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية والاقليمية.

 

 

واشار محارب الى «ارتفاع نسق الهجمات الشرسة التي تتعرض لها منذ فترة الممتلكات التراثية والثقافية والمدن التاريخية في المنطقة العربية التي تنفذها جماعات مارقة تروج لثقافة الموت والدمار باسم الدين الحنيف البريء من اثمها»، لافتا الى الاعتداءات الاسرائيلية على مدينة القدس والاراضي الفلسطينية المحتلة، مشيدا بالقرار الجديد الذي اعتمده المجلس التنفيذي للمنظمة الاممية حول بطلان العلاقة التاريخية بين الشعب اليهودي والاماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة، مشددا على اهمية ان تراعي المنطمات الدولية المكتسبات الحضـــارية والثقــافية للشعوب قبل شن الحروب وان يتم ردع ومعاقبة كل من يدمر اثرا او موقعا تراثيا مهما.

 

 

وذكر ان الدورة الحالية من المؤتمر تعد مناسبة ثمينة لتناول هذا الموضوع من جميع جوانبه العلمية والقـانــونيــة والادارية والتباحث في حلول عملية للخروج من المأزق الذي نحن فيه وتخطي العراقيل والاخطار الراهنة التي تحوم حول تراثنا الاثري والتاريخي.

 

 

بدورها، القت الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية وممثل الامين العام للجامعة احمد ابوالغيط السفيرة د.هيفاء ابوغزالة كلمة اشادت فيها بدور المؤتمر في حماية وصون التراث الثقافي في المنطقة العربية.

 

 

واوضحت ابوغزالة ان التراث الحضاري على اختلاف انواعه واشكاله مبعث فخر للامم وبرهان على عراقتها واصالتها إذ يعبر عن الهوية الوطنية معبرة عن اسفها لتعرض «هذا الموروث للسرقة والنهب والضياع والتدمير»، مؤكدة حرص الامانة العامة للجامعة العربية على حماية تراث الامة العربية ومقدراتها التاريخية والحضارية ايمانا منها بأن الامم تقاس بمدى ثقافتها وفنونها وتنفيذها للمواثيق والاتفــاقيات الدولية المعنية بحماية التراث الثقافي العربي.

 

 

وافادت بان الامانة العامة تسعى الى تنظيم العديد من الفعاليات الخاصة بحماية الموروث الثقافي، كما تحرص على المشاركة في الانشطة ذات الصلة بهذا الشأن، مشيرة الى قرار مجلس الامن الدولي رقم 2199 لعام 2015 الذي يقضي بتجفيف منابع الارهاب وتجريم الاتجار بالتراث الثقافي وإلى الاقتراح المقدم من البرلمان العربي بإنشاء لجنة دولية للحفاظ على التراث التاريخي الانساني.

 

 

وقالت ابوغزالة ان الامانة العامة للجامعة العربية اشادت بقرار «يونسكو» الصادر الشهر الماضي حول مدينة القدس الذي يؤكد ان المسجد الاقصى من المقدسات الاسلامية الخالصة وأنه لا علاقة لليهود به والمطالب اسرائيل بالعودة الى الوضع التاريخي الذي كان قائما ما قبل سبتمبر عام 2000.

 

 

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-4711926165706844" crossorigin="anonymous">

إقرأ أيضا

  • فيديوهات
هذه أجوبه ما يدور في ذهنك عن لقاح كورونا ؟
script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-4711926165706844" crossorigin="anonymous">
سوق الفرضه قديما
سوق الفرضه قديما
ابراج الكويت اثناء البناء
عربات المياة يدفعها المهارى عام 1957
احدى بوابات سور الكويت
  • استطلاع رأى

هل تتوقع حل مجلس الأمة ؟

  نعم


  لا


  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر
script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-4711926165706844" crossorigin="anonymous">