لم تفلح تداولات جلسة سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) اليوم في بلوغ المنطقة الخضراء بسبب عوامل عدة تصدرتها حالة التباين والضغوط البيعية المضاربية علاوة على عمليات جني الارباح التي شملت العديد من الاسهم ولاسيما التشغيلية.
واتضح من تداولات السوق عمليات التجميع لا سيما على الاسهم الصغيرة دون ال100 فلس على الرغم من رواج بعض الاسهم القيادية لكنها كانت بنسبة اقل خاصة في الساعة الاولى فقط من الجلسة حيث ظهرت تحركات المجموعات المضاربية تجاه الاسهم التي يتوقع ان يكون اداؤها جيدا خلال الربع الاول من العام الحالي.
وعلى الرغم من وجود طلبات قوية على اسهم الشركات الصغيرة او ما يطلق عليها متدنية القيمة فقد شهدت اسهم احدى المجموعات الاستثمارية تسييلا قويا على مدار الجلسة ما يدل على ان هناك تحركا ايجابيا لاستراتيجية هذه المجموعات تجاه الاستثمار في اسواق المال في سوقي ااكويت ودبي.
ومع التباين في معظم المؤشرات الرئيسية للسوق وللقطاعات المدرجة فقد كان هناك تماسك قوي وموجة شرائية لافتة طالت اسهما منتقاة عكسته القيمة المحققة اليوم البالغة 6ر30 مليون دينار التي تمت من خلال 7108 صفقات وبكمية اسهم متداولة بلغت نحو 2ر373 مليون سهم.
ومع تجدد نمط تحركات بعض مديري المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية والتي اتسمت بالحذر في الدخول على الأوامر سواء كان ذلك بالشراء او البيع ظهر جليا أن التحفظ هو السمة الرائجة من أجل تأسيس مستويات سعرية جديدة على الاسهم خاصة متدنية القيمة التي تقود مسار الأداء.
ومن المتوقع ان تشهد مجريات الحركة في جلسة ختام الاسبوع الأول من العام 2014 غدا مزيدا من جني الارباح اعتمادا على تحركات كبريات المجموعات اللاعبة في السوق التي ترى في مسار السوق تصاعدا تدريجيا خاصة في ما يتعلق بالسيولة.