قال الخبير التحكيمي منصور أبل،  أن الحكم علي طالب لم يوفق في إدارة مباراة القادسية والعربي، وأن قراراته الخاطئة كانت مؤثرة للغاية على مجريات اللقاء، منها على سبيل المثال لا الحصر، التراجع عن إشهار البطاقة الصفراء الثانية للاعب القادسية محمد القبندي، إضافة إلى إحتساب ركلة جزاء غير صحيحة للعربي.

وكان القادسية تمكن من الفوز على غريمه التقليدي بنتيجة 3/2، في اللقاء الذي جمعهما على استاد الصداقة والسلام، أمس الإثنين، ضمن منافسات الجولة 15 من دوري فيفا لكرة القدم.

وشهدت المباراة حالة تحكيمية مثيرة للجدل، وتحديداً في منتصف الشوط الثاني، عندما ارتكب مدافع القادسية محمد القبندي خطأ لإيقاف هجمة مرتدة للعربي، وكان القبندي قد تحصل على الإنذار الأول في الشوط الأول، ليقوم الحكم علي طالب بالتوجه بالركض نحو الاعب ماسكاً البطاقة الصفراء، بيد أنه تراجع بشكل مفاجئ.

وعقب أبل على هذه الحالة بقوله أنه «ليس من حق الحكم أن يتراجع عن قراره الإداري بإشهار البطاقة الصفراء، بعد أن أخرجها من جيبه»، لافتا إلى أن «هناك سوء فهم للقاعدة القانونية التي تنص على أن للحكم الحق في أن يلغي قراره طالما لم يستأنف اللعب، فهذه القاعدة لا تنطبق أبداً على هذه الحالة التي لم يتخذ فيها قرار بات».

وأضاف أبل: «من حق الحكم أن يضع يده على جيبه على سبيل توجيه التهديد للاعب، لكن ليس أن يستخرج البطاقة ثم يتراجع على مرأى الجميع».

وفيما يتعلق بما كان يفكر فيه الحكم علي طالب بهذا الموقف أجاب أبل: «لا أعرف، قد يكون السبب هو الارتباك أو التسرع، يجب توجيه هذا السؤال للحكم نفسه».

وأكد أبل أن «هبوط مستوى بعض الحكام دفع الأندية إلى مخاطبة الاتحاد للإستعانة بحكام من الخارج، حيث أن أداء الحكام من سيئ إلى أسوأ».

وطالب أبل لجنة الحكام في لجنة التسوية التي تدير الاتحاد بتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الحكام، بعد تأهيلهم بصورة مثالية، من خلال الدورات التدريبية و متابعتهم ثم تقييمهم.

واستغرب أبل سقوط الحكام في أخطاء سهلة، ومؤثرة، على الرغم من أن بعضهم يحملون الشارة الدولية، ومؤهلين لإدارة المباريات القارية.

وتوقع أبل إيقاف الحكم علي طالب أسوة بالحكم جاسم جعفر الذي لم يحتسب ركلتي جزاء لصالح القادسية ضد السالمية في دوري فيفا، إذ مُنع جعفر من إدارة المباريات حتى نهاية الموسم.

وناشد أبل حكام الكرة الكويتية ببذل أقصى جهودهم في تطوير إمكانياتهم، وتقييم أنفسهم، للوقوف على أوجه القصور حتى تعود الثقة بهم وفقا لـ"القبس الإلكتروني"