أعلنت الفلبين اليوم، أن المفاوضات التي تجريها مع الكويت بشأن العمالة الفلبينية «تسير بشكل مرن»، بعد انتهاء اليوم الأول من المفاوضات التي بدأت الخميس، وتستكمل يوم غدٍ الجمعة في العاصمة مانيلا.

ونقلت وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية على لسان وكيلة وزارة الخارجية الفلبينية سارة لو أريولا قولها أن: «المفاوضات مرنة والأمر متروك لكلا الطرفين. بالنسبة لنا، فإننا نعمل على ضمان أفضل حماية يمكن أن نعطيها للعمال المهاجرين»، وتابعت قائلة: «إن هناك اختلافات قابلة للتوفيق بشأن الاتفاقية المقترحة».

وأشارت إلى أن الفلبين: « على أمل أن تكون الصفقة المصاغة اتفاقية نموذجية، ليس فقط مع الكويت، ولكن مع دول أخرى».

اجتماع حكومي

وعقد الجانبان الكويتي والفلبيني اجتماعاً اليوم الخميس، بشأن التفاوض من أجل الوصول إلى «اتفاق بشأن توظيف وحماية العمالة المنزلية» بين حكومة البلدين.

وذكرت الوكالة الرسمية أن الاجتماع شارك في رئاسته وكيل وزارة العمل الفلبيني كلارو اريلانو، والسفير غانم صقر الغانم، مساعد وزير الخارجية الكويتي للشؤون القانونية.

وأوردت الوكالة الرسمية أن الدولتان اللتان لا تزالان تتفاوضان في النصف الأول من الاتفاق ستواصلان المحادثات غدا، وقالت اريولا: «إنها تنوي إنهاء المناقشات حول الوثيقة بأكملها في اليوم الثاني من الاجتماع. بعد ذلك، قالت إن التقرير سيقدم إلى الرئيس رودريغو دوتيرتي».

إشادة فلبينية

وأشادت الوكيلة أريولا: «بلفتة الكويت بالقدوم إلى الفلبين والجلوس مع الحكومة والعمل على التوصل إلى اتفاقية لحماية العمالة الفلبينية في بلادهم».

وأضافت وفق الوكالة الرسمية: «نحن نشكرهم أيضاً على تمديد العفو لمدة شهرين.. حقيقة أننا نتحدث هنا عن خطوة جيدة جداً إلى الأمام»، مشيرة إلى أنه رغم حظر إرسال العمالة إلى الكويت إلا أن البلدين لا يزالان «شريكين».

وذكرت الوكالة الفلبينية أنه: «في مشاعر مماثلة قال السفير الفلبيني لدى الكويت ريناتو فيلا إن: «قرار الكويت صياغة الاتفاقية وإرسال ممثليها إلى مانيلا يشير إلى رغبة الدولة الخليجية في حل هذه القضية».

اقتراحات وتوصيات

بدورها أعلنت وزارة العمل والعمالة الفلبينية أنها «ستقدم اقتراحات بشأن اتفاق حماية العمالة الفلبينية في الكويت»، ومن أبرز تلك الاقتراحات «التحقق من مكان العمل وصاحب العمل الفعلي»، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية.

ونقلت الوكالة عن وكيل وزارة العمل الفلبينية سيرياكو لاجونزاد قوله: «نقترح التحقق من مكان العمل وصاحب العمل الفعلي، لأننا نود أن نتأكد من أن صاحب العمل المسمى في العقد هو صاحب العمل الحقيقي، وأن العامل الفلبيني سيتم تسليمه إلى صاحب العمل الفعلي».

وأضاف الوكيل: «هذه هي أحد التدابير التي يجب اتباعها لأننا لاحظنا أن عمالنا ينتهي بهم المطاف في مكان مختلف وصاحب عمل مختلف، وإذا حدث ذلك، فسوف تتقلص قدرتنا على تعقبهم ومساعدتهم في حالة حدوث مشاكل، لذا نود التأكد من أنه يتم إرسالهم فعليًا في المكان المسمى في العقد وصاحب العمل المذكور في العقد».

أصحاب العمل

بدورها نقلت صحيفة Manila Bulletin الفلبينية عن الوكيل لاجونزاد قوله: «نقترح أيضا أن يكون أصحاب العمل مؤهلين، ونود أن نتحقق من قدراتهم وحتى شخصياتهم، كما نود أن نضع مستويات معينة من الدخل، نريد أن نتأكد من أن أصحاب العمل لن يكونوا مجرمين، لذا نود الحصول على يد في اختيار وتقييم أصحاب العمل المحتملين». وقال سيرياكو لاجونزاد «سنطرح أيضاً مسألة التأشيرات خلال محادثاتنا مع الكويت».

وأوردت الوكالة الرسمية أن «العامل الفلبيني في حال تم تغيير عمله إلى صاحب عمل آخر، فيتعين على العامل المعني أن يمثل أمام مكتب العمل

الفلبيني في الخارج (POLO)، لتأكيد قبول نقله إلى صاحب عمل آخر، كما سيتم طلب موافقة خطية من صاحب العمل الأصلي على انتقاله إلى عمل آخر» وفقا للقبس