قالت وكالة الأنباء الإيرانية التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون، اليوم السبت، إن سفارة إيران في العاصمة الفرنسية باريس تعرضت لهجوم من قبل “عناصر حزب كوملي الكردستاني المعارض” الذي تعتبره طهران “جماعة إرهابية”.
وأوضحت الوكالة: “هاجم العديد من أعضاء مجموعة كوملي المناهضة للثورة، مبنى السفارة الإيرانية في باريس”، مشيرة إلى أن “المسؤولين في السفارة الإيرانية كانوا قد أبلغوا الشرطة الفرنسية في إشعار مسبق باحتمال وقوع هجوم على السفارة”.
ونقلت الوكالة الإيرانية عن مصدر بالسفارة قوله إن “الشرطة الفرنسية لم تقم بواجبها للحضور أمام مبنى السفارة ومنع التعرض للبعثة الدبلوماسية”.
والثلاثاء الماضي، هاجم نحو مئة وخمسين متظاهرًا من مناصري الحزب الديمقراطي الكردستاني المعارض للنظام الإيراني، السفارة الإيرانية في العاصمة الفنلندية هلسنكي، وقاموا بإنزال العلم الإيراني وإحراقه.
وذكرت وكالة أنباء “إيلنا” الإيرانية، أن “نحو 150 عنصرًا من جماعة مناهضة للنظام الإيراني تجمعوا أمس أمام السفارة الإيرانية في العاصمة في هلسنكي وقاموا بإحراق العلم الإيراني”، مشيرة إلى أن “الشرطة الفنلندية اعتقلت أربعة من العناصر الذين أحرقوا العلم الإيراني.
ونقلت الوكالة عن مصادر في السفارة الإيرانية في هلسنكي نفيه إصابة عدد من العاملين في السفارة، مؤكدًا أن “السلطات اعتقلت أربعة متظاهرين من المعارضين الإيرانيين الذين أحرقوا علم بلادهم”.
وشهدت الأحد الماضي بريطانيا وكندا احتجاجات لأبناء القومية الكردية ضد النظام الإيراني على خلفية إعدامه، السبت الماضي، ثلاثة معارضين سياسيين أكراد بتهمة حمل السلاح ضد قوات النظام والتواطئ مع جهادية معادية.
وقامت السلطات الإيرانية بدفن جثمان المعدومين الثلاثة وهم “رامين حسين بناهي، واثنان آخران هما “لقمان مرادي، وزانيار مرادي”، في أماكن سرية ورفضت تسليم جثمانهم لعوائلهم.
ويبلغ عدد الأكراد، وأغلبهم من أهل السنة، في إيران نحو سبعة ملايين من مجموع عدد السكان البالغ 80 مليون نسمة”، وتعاني الأقليات الدينية والعرقية من مضايقات النظام في طهران.
