تابعنا على  
الفصائل الفلسطينية تفاجيء جيش إسرائيل بكمين و"كورنيت"

مطالبات دولية بوقف العدوان على غزة

الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 03:38:00 مساءً

 

 

 

 

لم تخْفِ وسائل إعلام إسرائيلية، دهشتها من التكتيكات العسكرية التي استخدمتها الفصائل الفلسطينية المسلحة بقطاع غزة، في التصدّي لأنشطة وغارات الجيش الإسرائيلي يومي الأحد والإثنين، معتبرةً أن ذلك يفقد إسرائيل "قوة الردع".

 

وأفصح عدد من المحللين والإعلاميين الإسرائيليين، الثلاثاء، عن تأثير المفاجأة عليهم جرّاء اكتشاف مسلحين فلسطينيين مساء الأحد، لقوة إسرائيلية خاصة أثناء تسللها إلى داخل القطاع، فيما أعربوا عن صدمتهم من استخدام الفلسطينيين لصاروخ مضاد للدبابات في تدمير حافلة تقل جنود.

 

بيد أن المفاجأة الثالثة بالنسبة لهم، كانت إطلاق صواريخ فلسطينية على مناطق إسرائيلية غير محمية بمنظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ مثل عسقلان، شمال قطاع غزة.

 

فبعد ساعات على استهداف الحافلة، تمسك المتحدث العسكري الإسرائيلي بروايته، مدعيًا أن الحافلة الإسرائيلية أصيبت إصابة مباشرة بـ"قذيفة" أطلقها فلسطينيون من قطاع غزة.

 

وفقط بعد إعلان فصائل فلسطينية في غزة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من طراز "كورنيت"، أقرّ المتحدث الإسرائيلي بإصابة الحافلة بـ"صاروخ مضاد للدبابات"، واكتفى بالإعلان عن إصابة جندي إصابة خطيرة نتيجة الهجوم الذي أتى على الحافلة.

 

وتعليقًا على ذلك، أشار المحلل العسكري في القناة الإسرائيلية العاشرة، ألون بن دافيد، إلى "خطورة" الحادث.

 

وأشار بن دافيد، إلى أن المفاجأة الأولى، من قبل حركة "حماس" كانت الكشف عن الوحدة الخاصة الإسرائيلية التي توغلت في قطاع غزة مساء الأحد.

 

وقال بهذا الخصوص: "لقد تمكنوا (الفلسطينيون) من كشف العملية الخاصة التي قام بها الجيش الاسرائيلي، وللأسف قتل ضابط رفيع وأُصيب آخر".

 

أمّا فيما يتعلق باستهداف الحافلة، أفاد بن دافيد: "فقط قبل دقيقتين من إطلاق الصاروخ قام سائق الحافلة بتفريغها من الجنود الذين كانوا على متنها".

 

من جهتها ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "الحافلة التي كانت تقف على مقربة من حدود غزة، دُمّرت بالكامل بعد تفريغها من الجنود".

 

ومستعينة بصور للحافلة بعد تدميرها وشريط فيديو نشره الفلسطينيون حول استهدافها، قالت الصحيفة: "قبل وقت قصير، أنزلت الحافلة عشرات الجنود الذين توقفوا قرب بستان في محيط غزة الشمالي".

 

وأضافت: "وقفت الحافلة في زاوية مكشوفة لقطاع غزة وقبالة منازل المستوطنة القريبة، لكن على بعد بضعة كيلومترات قليلة من الحدود".

 

وتحدث المصدر ذاته عن أن "الجنود الذين أخلوا الحافلة ظلوا في البستان، ثم أُطلق الصاروخ والذي وفقا لشهاداتهم حطّم الحافلة الفارغة التي بدأت بالاحتراق".

 

وتعليقًا على ذلك كتب المحلل العسكري في "يديعوت احرونوت"، رون بن يشاي "إن إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على الحافلة، هو كسر للقواعد ويثبت أن الردع الإسرائيلي قد ضاع، وبدونه لا توجد فرصة للوصول إلى نتيجة نهائية".

 

"يبدو أننا فقط في بداية جولة عنيفة أخرى في قطاع غزة، لقد أعدّت حماس لهذه الجولة وافتتحتها بحادث خطير لم نر مثيلًا له منذ سنوات: إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على حافلة مدنية وهو عمل خطير"، على حد تعبير بن يشاي.

 

وتابع: "ما كانت قيادة حماس ستطلق صاروخًا مضادًا للدبابات على هدف مدني لولا أنها مقتنعة بأن إسرائيل لن ترسل الجيش إلى قطاع غزة ولا يريد إسقاط النظام".

 

واعتبر المحلل العسكري أن "إطلاق الصاروخ المضاد للدبابات، يشير إلى أن قوة الردع لدى الجيش الإسرائيلي ضد حماس وحركة الجهاد الإسلامي، قد انتهت".

 

وأضاف: "المرحلة الثانية من مفاجأة حماس المعدة إعدادًا جيدًا، هي الهجوم بالصواريخ وقذائف الهاون بهدف إيقاع إصابات بين السكان الإسرائيليين في المجتمعات القريبة (المستوطنات) من غزة".

 

وفسّر "بن يشاي" سبب المفاجأة، بأن "حركتي حماس والجهاد الإسلامي أطلقتا الصواريخ على مناطق بعيدة المدى - وفق تقديراتهما - غير محمية بـ (منظومة) القبة الحديدية".

 

ورأى "بن ايشاي" أنه "من الأهمية ردع حماس أولًا قبل التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد"، على حد قوله.

 

ولوحظ خلال اليومين الماضيين، أن الفصائل الفلسطينية ركّزت هجماتها على مناطق بعيدة نسبيًا عن غزة مثل مدينة "عسقلان" حيث أصابت الصواريخ الفلسطينية عددًا من المنازل.

 

وكان الجيش الإسرائيلي قد ركّز نشر منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ، على التجمعات والمستوطنات القريبة من قطاع غزة.

 

وألقى بعض الصحفيين الإسرائيليين باللوم على على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محمّلينه مسؤولية ما يجري على الأرض من تصعيد.

 

وفي إشارة إلى إعلان سابق لنتنياهو بأنه لا يريد حربًا "غير ضرورية" في غزة، قال المحلل السياسي في القناة العاشرة، باراك رافيد: "من لا يريد حربًا غير ضرورية في غزة عليه أن يسأل نفسه عمّا إذا كانت العملية التي فشلت في قطاع غزة غير ضرورية في الوقت الحالي".

 

ومنذ مساء الأحد، صعّدت إسرائيل عملياتها على قطاع غزة، بدءًا بتسلل قوة خاصة إلى مدينة خانيونس (جنوباً)، دار اشتباك بينها وبين مجموعة من المقاومين، أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين، فضلًا عن مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر.

 

وعقب ذلك بدأ الجيش الإسرائيلي حتّى صباح الثلاثاء، بشن سلسلة غارات على مواقع متفرقة في القطاع، بينها مواقع مدنية أبرزها مقر فضائية "الأقصى"، التابعة لـ"حماس".

 

ومساء الاثنين، أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية أنها بدأت بقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بعشرات الصواريخ؛ ردًا على الهجوم، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض نحو 100 صاروخ من أصل 370 أطلقوا من القطاع.

 

وحتّى ظهيرة الثلاثاء، ارتفع عدد شهداء التصعيد الإسرائيلي إلى 13 فلسطينيًا و9 مصابين، فيما قُتل إسرائيليان بينهما ضابط، وأصيب 31 آخرين، وفقا لمصادر فلسطينية وإسرائيلية.

 

و أدانت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، الثلاثاء، العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة، الذي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء الفلسطينيين، وطالبا بوقفه.

 

وقالت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان وصل الأناضول، إنها "تدين بشدة العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يستهدف المدنيين والمباني السكنية؛ ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، مؤكدة على ضرورة وقف هذا العدوان الغاشم".

 

وأضاف البيان أن "الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، حمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تبعات استمرار وتصاعد عدوانها العسكري ضد أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، داعيا أطراف المجتمع الدولي الفاعلة إلى التدخل العاجل لحمل إسرائيل على وقف عدوانها الظالم وإلزامها باحترام القانون الدولي".

 

من جانبها، قالت جامعة الدول العربية، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إنها "تدين التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن نتائج هذا العدوان وتداعياته".

 

ودعا سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، عبر البيان، "المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم".

 

وأشار أبو علي إلى "مسؤولية المجتمع الدولي في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والسعي لتحقيق السلام العادل الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة".

 

وفي السياق ذاته، أيضا لهذا العدوان، أدان تجمع الإعلاميين والصحفيين الفلسطينين في تركيا بشدة، استمرار "استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال ممارسة دورهم في تغطية الأحداث وممارسة عملهم الصحفي".

 

واعتبر التجمع، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن "استهداف قناة الأقصى الفضائية، وإذاعة صوت الأقصى في قطاع غزة، مساء الإثنين، من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، دون مراعاة للقوانين الدولية، جريمة نكراء، ومن هذا المنطلق نوجه دعوتنا إلى الزملاء الصحفيين في كافة أنحاء العالم للتضامن مع زملائنا الصحفيين الفلسطينين".

 

وطالب التجمع "بضرورة توفير الحماية الدولية للصحفيين، ووضع حد لمسلسل الاستهداف الذي يتعرضون له، على مرأى ومسمع من العالم بأسره".

 

ومساء أول أمس الأحد، تسللت قوة إسرائيلية خاصة إلى مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، ليدور اشتباك بينها وبين مجموعة من المقاومين، أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين، بينهم 6 من كتائب عز الدين القسام، وآخر من ألوية الناصر صلاح الدين، فضلا عن مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر.

 

وعقب ذلك، بدأ الجيش الإسرائيلي في شن سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي على مواقع متفرقة في القطاع، بينها مواقع مدنية أبرزها مقر فضائية "الأقصى"، التابعة لـ"حماس"؛ وهو ما ردت عليه الفصائل الفلسطينية بقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بمئات الصواريخ.

 

وجراء هذا التصعيد، استشهد 6 مدنيين فلسطينيين وأصيب 25 آخرون، حسب وزارة الصحة الفلسطينية؛ ليرتفع العدد الإجمالي للشهداء الفلسطينيين إلى 13، فيما قتل إسرائيليان بينهما ضابط، وأصيب 31 آخرين، وفق مصادر إسرائيلية.

 

فيما نقل الجيش الإسرائيلي عددًا من الآليات المدرعة إلى الشريط الحدودي مع غزة، حسب ما أفاد به مصور الأناضول.

 

وعلى إثر التصعيد الإسرائيلي الجديد، أُطلقت تحذيرات دولية وإقليمية من حرب جديدة، كتلك التي شنتها إسرائيل على غزة عام 2014.

 

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريحات لقناة "فرانس 24" الفرنسية، عن أمله في انتهاء التوتر، محذرًا من "اندلاع حرب جديدة في غزة"، ومواجهة "مأساة كبيرة".

 

ودعت الحكومة الأردنية، في بيان، إلى "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية الأبرياء"، حسب الوكالة الأردنية الرسمية للأـنباء (بترا).

 

كما أبلغت مصر، مساء الاثنين، إسرائيل، بضرورة وقف عملياتها التصعيدية في غزة، وذكرت صحف مصرية مملوكة للدولة أن "الأجهزة المعنية في مصر قامت بتكثيف اتصالاتها مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، لوقف التصعيد المتبادل بين الطرفين في قطاع غزة، لاسيما في ضوء قيام الجيش الإسرائيلي بتكثيف غاراته الجوية والقصف المدفعي للقطاع".

 

من جهته، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، اختصار جولته الخارجية والعودة إلى رام الله، إثر استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

فيما ذكرت الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء (وفا) أن "عباس" يجري اتصالات إقليمية ودولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

 

 

كما قالت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، إن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حاولت الالتفاف على منظومة القبة الحديدية عبر إطلاق رشقات بعدد كبير من الصواريخ في وقت قصير، لافتا إلى أن القتيل الذي سقط جراء سقوط صاروخ على مبنى في مدينة عسقلان فلسطيني وليس إسرائيلي.

 

وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث بلسان الشرطة الاسرائيلية، في حديث للصحفيين في مدينة عسقلان (أشكلون)، اليوم: "رأينا خلال الساعات الماضية سقوط كميات كبيرة من الصواريخ؛ فلعدة سنوات لم يطلق هذا العدد من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه اسرائيل".

 

وأضاف: "لقد تم إطلاق أكثر من 350 قذيفة وهذا رقم هائل"، مشيرا إلى أن منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ اعترضت عددا من هذه الصواريخ.

 

وتطلق القبة الحديدية الصواريخ المضادة باتجاه الصواريخ التي يطلقها فلسطينيون فتعترض وصولها إلى مناطق إسرائيلية.

 

ونشر الجيش الاسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية عدد من بطاريات القبة الحديدية في محيط عدد من المدن والبلدات الإسرائيلية في جنوبي إسرائيل.

 

وتابع روزنفيلد: "وإذا ما قيمنا هذا الرقم فإن ما جرى هو أنه بالتأكيد كانت محاولة للمرور من خلال القبة الحديدية، بمعنى إطلاق عدد كبير من الصواريخ في فترة قصيرة من الوقت، وبالطبع فإن رد القبة الحديدية فعال وسريع، لكن كما ترون هناك فإن صاروخين وصلا وسقطت، ولذا فإن الضرر الأكبر حدث هنا".

 

كان روزنفيلد يتحدث إلى جانب مبنى في المدينة سقط عليه صاروخ أطلق من قطاع غزة مساء الإثنين.

 

وقال: "لقد أصاب صاروخا المنزل بشكل مباشر ودمر القسم الشرقي من المبنى ونتيجة لذلك قتل شخص واحد، فيما أصيبت امرأة بجروح خطيرة، وتم نقل 12 مصابا إلى المستشفى".

 

وأضاف روزنفيلد أن الشخص الذي قتل في الهجوم هو "فلسطيني".

 

وتابع:: "ما يمكنني قوله إنه فلسطيني توفي متأثرا بجروحه الناتجة عن الدمار الذي لحق بالمبنى في عسقلان وننظر في كيفية وصوله إلى المكان، وهل لديه تصريح عمل، وماذا كان يفعل في المبنى؟".

 

في سياق متصل، أشار روزنفيلد إلى تعليق الدراسة اليوم في المدارس والمعاهد والجامعات في جنوبي إسرائيل.

 

وقال المتحدث الشرطي الاسرائيلي: "لم يتم فتح المدارس والمعاهد والجامعات في التجمعات في مناطق جنوبي إسرائيل، اليوم، وهذا مهم من أجل منع حدث كبير مثل سقوط صاروخ على مؤسسة تعليمية".

 

واستدرك: "لكن هذه التعليمات يمكن أن تتغير طبقا للتقييمات الأمنية وفقا للتطورات الميدانية فإذا ما كانت هناك المزيد من الهجمات فمن المؤكد أن المدارس والجامعات لن تفتح".

 

 

إقرأ أيضا

  • فيديوهات
هذه أجوبه ما يدور في ذهنك عن لقاح كورونا ؟
سوق الفرضه قديما
سوق الفرضه قديما
ابراج الكويت اثناء البناء
عربات المياة يدفعها المهارى عام 1957
احدى بوابات سور الكويت
  • استطلاع رأى

هل تتوقع حل مجلس الأمة ؟

  نعم


  لا


  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر