دعت الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الدكتورة رولا دشتي، اليوم الأربعاء، إلى تعزيز دور المنظمة الإقليمي لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.

وذكر بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية عقب لقاء دشتي مع الرئيس اللبناني ميشال عون ان مسؤولة (اسكوا) اكدت اهمية دور المنظمة في التنسيق والتعاون بين دول المنطقة وتحقيق هدفها الاساسي بتعزيز مكانة المواطن العربي بالعيش الكريم والاستقرار في ظل ما يواجهه من مسائل اقتصادية وتحديات سياسية.

وأضافت أن "تزايد البطالة والفقر في منطقتنا العربية بسبب عدم الاستقرار السياسي اثر الحروب الدائرة ببعض الدول يتطلب منها التركيز على القضايا التنموية والاجتماعية وفي مقدمها موضوع المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة".

وقالت دشتي ان منظمة الاسكوا ستعمل مع الحكومة اللبنانية في الكثير من الملفات للمساهمة في مواجهة التحديات العديدة والانطلاق من الفرص الموجودة والبناء عليها لتحقيق المزيد من الازدهار والتطور.

وأشارت إلى وجود برامج في لبنان بالتعاون مع الوزارات المعنية حول كيفية خلق فرص عمل للشباب بعد وصول نسبة البطالة الى 30 بالمئة في صفوفهم وهو رقم يعتبر من الاعلى في دول العالم رغم وجود كفاءات لدى الشباب وقدراتهم.

وأكدت دشتي دعم المنظمة للمشاريع التنموية التي تسهم في فتح افاق للشباب في لبنان كما في المنطقة "لأن من شأنه ان ينعكس ايجابا على حماية الطبقة الوسطى وهي القادرة على منح الاستقرار للدول".

واعربت عن التطلع الى تمثيل نسائي اكبر بالحكومة اللبناني لاسيما بعد تعيين اربعة سيدات في الحكومة

الجديدة معتبرة ان لبنان داعم للمرأة العربية بشكل عام واللبنانية بشكل خاص.

وذكرت مسؤولة (الاسكوا) ان لبنان رائدا في هذا المجال خاصة بعد تعيين وزيرة للداخلية اذ يعد ذلك كسرا للحواجز في التعيينات النمطية عبر تسليم سيدة وزارة سيادية.

من جهة اخرى اوضح البيان ان الرئيس عون اكد اهمية التعاون بين لبنان والاسكوا لاسيما في المواضيع التنموية والاقتصادية والاجتماعية.

وتعهدت دشتي لدى تسلمها مهامها الأسبوع الماضي باستمرار تقديم الاسكوا الدعم والمشاركة الفعالة مع الدول الأعضاء وشركائها الاقليميين والدوليين في مواجهة التحديات الاقليمية والتنموية وتحقيق الأهداف التنموية المستدامة 2030 وايجاد مستقبل واعد للشباب والأجيال القادمة.