اتهم قاضي التحقيق في جبل لبنان نديم الناشف، كل من (ح.ش.) وزوجته (ر. م.)، بالاستيلاء على أموال رجل الأعمال الكويتي (ع. ح. م.) بالطرق الاحتيالية، وإحالهما على القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا لمحاكمتهما.

وأفادت وقائع القرار الظني الذي أصدره القاضي الناشف، بأن الزوجين وبعد أن علما أن المدعي هو تاجر كويتي، ويرغب بتوظيف أمواله في الأعمال التجارية في لبنان، انتحل المتهم (ح) صفة رجل دين، وأنه مع زوجته من أصحاب السيرة الحسنة، وذلك لخلق الثقة في نفس التاجر، وأبلغا الأخير بأن أحد معارفهما يملك مصنعا لتجهيز المطابخ ويرغب ببيعه بسعر مغر لأسباب خاصة، وعرضا عليه شراء المصنع كمشروع منتج من شأنه أن يدر عليه المال.

إمعانا في الإيقاع بالتاجر الكويتي، اصطحبه الزوجان في احدى المرات الى مصنع في منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، وأوهماه بأنه المصنع المنوي بيعه، فقام المدعي (ع.م.) بتفحصه دون أن يسمح له المدعى عليهما بالاستفسار عنه من أحد، فانطلت الحيلة عليه وصدق أضاليل الزوجين، ووافق على إتمام الصفقة، وأقدم على تسديد مبلغ 12 ألف دينار كويتي، أي ما يعادل 40 ألف دولار أميركي، وذلك كثمن لشراء المصنع، وتم التوافق على أن يتم تسليم المبلغ المذكور في الكويت لشخص يدعى (م. ق.).

ما إن عاد المدعي الى الكويت، سلم (م.ق.) المبلغ المتفق، ومنذ ذلك الوقت انقطع الاتصال بالزوجين الذين لم يردا على اتصالات المدعي، عندها أدرك أنه وقع ضحية المناورات الاحتيالية للزوجين، اللذين استوليا على أمواله، وأن مشروعهم كان وهميا.