قال الدكتور عبداللطيف الحمد، رئيس الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى، إن الصندوق لا يمول عجز الموازنة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

أضاف الحمد: «إجمالى التمويلات التى قدمها الصندوق للدول العربية حتى الآن بلغ 10 مليارات دينار كويتى، أى نحو ٣٥ مليار دولار، ونالت مصر وحدها 1.3 مليار دينار أى أكثر من ٥ مليارات دولار، ويعد مشروع بحر البقر الحالى من أكبرها، وبمقتضاه سننقل المياه العذبة من الغرب إلى الشرق أى إلى سيناء، بتكلفة ٨٠٠ مليون دولارعلى عدة مراحل».

وأوضح: «مشاريعنا بمصر تتركز على الكهرباء والطاقة والبنية التحتية، ولم تطلب منا الحكومة تمويل مشاريع فى القطاع الصحى، فالمبادرة تأتى من الحكومات وإن كنا على استعداد لتقديم المشورة الفنية لمشروع، مثل تنمية منطقة قناة السويس، إذا كان ذلك مناسبا وبعده يتم النظر فيما يمكن أن نموله». وتابع عبداللطيف الحمد: «مصر (إيه وان) فى الالتزام بسداد القروض ولها تاريخ مشرف فى الوفاء بالديون، وعلى مستوى القطاع الخاص نمول ٢٥ مشروعا فى المنطقة وفيها مصر، لكن ليست كل المشاريع ناجحة، وحين يتعثر مشروع لأسباب خارجة كما جرى فى سوريا أو اليمن لا نستطيع أن نفعل شيئا ونتحمل المخاطرة ونحاسب المسؤول عن الفشل إذا نجم عن قصور فى دراسات الجدوى والتقديرات وقد حدث، أما على مستوى الصندوق ككل فإن جمعيتنا العمومية تسألنا أحيانا عن عدم التوفيق فى إدارة سيولتنا فى الأسواق الخارجية، وردنا أن ذلك حدث ويحدث لعوامل خارجة عن الإرادة».

وذكر أن آخر مشروع خاص دخل فيه الصندوق مساهما فى مصر هو الشرقية للسكر، وقد بدأ العمل فعليا، وقال: «يتم منح فترات سماح للقروض ما بين 5 و7 سنوات، وسعر الفائدة هو ٢٪ للدول قليلة الدخل، و2.5% للدول متوسطة الدخل، وفترة السداد ٣٠ سنة، ولا يوجد سقف لمبلغ الإقراض حيث يتوقف الأمر على حالة كل مشروع، وهناك مشاريع لم يقبل البنك الدولى تمويلها وقبلناها ونجحت، ما يدل على عمق معرفتنا بالواقع العربى».

جدير بالذكر أن رأسمال الصندوق المدفوع بلغ ٢ مليار دينار، وأن الكويت أكبر مساهم تليها السعودية، وتعد مصر رابع أكبر مساهم.

جاءت تصريحات "الحمد" لصحيفة  "المصرى اليوم " على هامش المؤتمرالسنوى لمنتدى البحوث الاقتصادية بالكويت .